قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات صحفية، إن الولايات المتحدة وبريطانيا لم تسمحا لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا. وأوضح زيلينسكي: “لم تعطنا أمريكا ولا المملكة المتحدة الإذن باستخدام هذه الأسلحة على الأراضي الروسية، على أي أهداف، وعلى أي مسافة”، وأضاف: “أعتقد أنهم قلقون بشأن تصعيد الأعمال العدائية”.
وفي الوقت الذي تنتظر فيه كييف رفع القيود الغربية المفروضة على استخدام صواريخ بعيدة المدى مثل “ستورم شادو”، كانت هناك مؤشرات على استعداد الولايات المتحدة وبريطانيا لإزالة هذه القيود، ومع ذلك، لم يصدر أي تأكيد بشأن محادثات جرت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حول هذا الموضوع.
ما هي صواريخ “ستورم شادو”؟
هو صاروخ كروز طويل المدى طورته بريطانيا وفرنسا، ويبلغ مداه الأقصى حوالي 250 كيلومترًا (155 ميلًا) ويُطلق عليه في فرنسا اسم “سكالب”، وتم إرسال هذه الصواريخ إلى أوكرانيا بالفعل، ولكن بشروط تمنع استخدامها ضد أهداف داخل الأراضي الروسية.
وتتميز هذه الصواريخ بالقدرة على الطيران بسرعة قريبة من سرعة الصوت وتجنب التضاريس، مما يجعلها مثالية لاستهداف المخابئ المحصنة ومخازن الذخيرة.
وتُعد صواريخ “ستورم شادو” سلاحًا فعالًا في استهداف المخابئ الروسية، كما تم استخدامها لضرب مقر البحرية الروسية في سيفاستوبول، مما جعل شبه جزيرة القرم غير آمنة.
ومع ذلك، فإن تكاليفها العالية – نحو مليون دولار للصاروخ الواحد – تجعل إطلاقها جزءًا من خطط هجوم معقدة تشمل استخدام طائرات مسيّرة لتشتيت الدفاعات الجوية.
لماذا تصر أوكرانيا على استخدامها الآن؟
تتعرض أوكرانيا لقصف يومي من الصواريخ والقنابل الروسية التي تطلق من داخل الأراضي الروسية، مما يؤدي إلى تدمير مواقع عسكرية ومدنية.
وتطالب كييف باستخدام صواريخ طويلة المدى لضرب القواعد الجوية الروسية التي تشن منها الهجمات، معتبرة أن القيود الغربية تجعلها تخوض الحرب ويدها مقيدة.
كما تمتلك أوكرانيا برنامجها الخاص للطائرات بدون طيار طويلة المدى، والذي يتميز بالإبداع والفعالية، وفي بعض الأحيان، فاجأت هذه الضربات الجوية الروس ووصلت إلى مئات الكيلومترات داخل روسيا، ولكنها لا تستطيع حمل سوى حمولة صغيرة، ويتم اكتشاف معظمها واعتراضها.
وتقول كييف إن صد الضربات الجوية الروسية يتطلب صواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك صاروخ “ستورم شادو” وأنظمة مماثلة بما في ذلك صواريخ “أتاك” الأميركية، التي يبلغ مداها الأعظم 300 كيلومتر.
المصدر: