شهد لبنان سلسلة من الانفجارات المتزامنة التي أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 2700 آخرين.
وأعلن حزب الله أن أجهزة الاتصال “بيجر” التي يستخدمها أفراد يعملون في مؤسسات الحزب انفجرت بشكل غامض في الساعة 3:30 بعد الظهر حسب التوقيت المحلي لبيروت.
ما هو جهاز بيجر وكيف يعمل؟
جهاز التنبيه المعروف باسم “بيجر”، هو جهاز إلكتروني صغير يستخدم لاستقبال الرسائل القصيرة والتنبيهات.
يعتمد الجهاز على ترددات الراديو لاستقبال الرسائل من محطة أساسية، ويعرضها على شاشته لإعلام المستخدم.
تختلف أنواع الرسائل بين رقمية “مثل رقم هاتف” وأبجدية رقمية (نصية)، وفي بعض الحالات، يمكن لأجهزة النداء ثنائية الاتجاه إرسال واستقبال الرسائل.
وتُصدر أجهزة بيجر نغمات أو اهتزازات لتنبيه المستخدم بوصول رسالة جديدة، وهي ميزة مفيدة في البيئات الصاخبة أو الأماكن التي تتطلب الهدوء، مثل المستشفيات.
متى تم استخدام أجهزة بيجر؟
كانت أجهزة البيجر شائعة الاستخدام في فترة ما قبل انتشار الهواتف المحمولة في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وكانت تُستخدم بشكل خاص في المهن التي تتطلب التواصل السريع، مثل القطاع الطبي وخدمات الطوارئ، حيث كانت أجهزة بيجر معروفة بموثوقيتها حتى في البيئات التي قد تكون فيها الشبكات الخلوية غير متاحة أو ضعيفة.
أنواع أجهزة بيجر
هناك نوعان رئيسيان من أجهزة بيجر:
أجهزة النداء الرقمية: تعرض أرقامًا فقط وتستخدم لتنبيه المستخدم للاتصال برقم معين.
أجهزة النداء الأبجدية الرقمية: تعرض الحروف والأرقام معًا، مما يسمح بإرسال رسائل نصية قصيرة ومفصلة.
فوائد استخدام جهاز بيجر
أحد أبرز فوائد جهاز بيجر هو نطاق التغطية الواسع مقارنةً بالهواتف المحمولة في مراحلها الأولى، حيث تعمل أجهزة بيجر بشكل موثوق في المناطق النائية حيث تكون إشارات الهاتف ضعيفة، وهي أجهزة بسيطة وسهلة الاستخدام وتتميز بعمر بطارية طويل.
كما تتميز أجهزة بيجر أحادية الاتجاه لا ترسل إشارات، مما يجعلها أقل عرضة للتتبع.
أسباب تراجع استخدامه
مع ظهور الهواتف المحمولة وانتشارها الواسع، انخفض استخدام أجهزة بيجر بشكل كبير، حيث تقدم الهواتف المحمولة ميزات إضافية مثل المكالمات الصوتية والرسائل النصية وإمكانية الوصول إلى الإنترنت.
وعلى الرغم من مع ذلك، ما زالت أجهزة النداء تُستخدم في بعض الصناعات مثل الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ، حيث تتميز بموثوقيتها العالية وعمر بطاريتها الطويل وقدرتها على العمل في البيئات ذات التغطية الخلوية المحدودة.
المصدر: