تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمحاولة اغتيال ثانية خلال ممارسته لعبة الجولف في ناديه بفلوريدا. وقد تم إحباط الهجوم من قبل عناصر الخدمة السرية. يُعد هذا الحادث هو الثاني في غضون شهرين، مما يزيد من توتر المشهد السياسي الحالي.
الرجل المشتبه في تورطه هو رايان ويسلي روث، الذي تم العثور عليه مخيمًا قرب ملعب الجولف حاملاً بندقية. روث، الذي لديه تاريخ جنائي ومعروف بتوجهاته السياسية المتغيرة، تم القبض عليه بعد الحادثة. يواجه الآن اتهامات بحيازة سلاح ناري مع إزالة الرقم التسلسلي، روث كان معروفاً بمواقفه الداعمة لأوكرانيا وانتقد علنًا روسيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
لم يحدث أي اشتباك أو إطلاق حقيقي للنار، لقد تم اكتشاف المشتبه به بواسطة أحد عناصر الخدمة السرية، الذي لاحظ السلاح قبل أن يتمكن المهاجم من استهداف ترامب. أطلقت القوات النار على المشتبه به، مما أحبط المحاولة. كان روث يختبئ في المنطقة لساعات قبل إلقاء القبض عليه.
في التصريحات التي أدلى بها ترامب بعد الحادث، أعرب عن امتنانه للقوات السرية لإحباطها محاولة الاغتيال قبل حتى حدوثها. لكنه في السياق ذاته استغل هذه الحادثة للحديث عن السياسة واتهام خصومه السياسيين تحديدًا بالتسبب في مثل هذه الحوادث.
أعربت نائبة الرئيس كامالا هاريس والمرشحة في الانتخابات الرئاسية عن سعادتها بسلامة دونالد ترامب، مشددة في الوقت ذاته على أن العنف ليس له مكان في الولايات المتحدة الأمريكية. كذلك دعا الرئيس بايدن إلى دعم إضافي للقوات الأمنية لمنع مثل هذه الحوادث في المستقبل.
مع تصاعد التوترات السياسية في البلاد، تبقى محاولات الاغتيال هذه بمثابة تذكير بصعوبة هذه النسخة من الانتخابات الأمريكية، والتي تتزامن مع صراعات عالمية ودولية كبيرة، ما ينعكس بدوره على حدة العنف الذي يحيط بنا في العالم. كذلك الأحداث التي زامنت الانتخابات الرئاسية السابقة وإعلان النتائج قد تعيد للأذهان مشاهد لا يرغب أحد في تذكرها.
