أعلن نادي ريال مدريد الإسباني إلغاء وإعادة جدولة جميع الحفلات الموسيقية في ملعب سانتياغو برنابيو؛ امتثالًا لقواعد الضوضاء التي وضعها المجلس المحلي للعاصمة بعد أن اشتكى السكان المحليون من أن سلسلة من الحفلات الصاخبة المتأخرة حولته إلى “ساحة تعذيب” على حد وصفهم، بسبب الصخب.
ملعب سنتياغو برنابيو يواجه أزمة قانونية
يعرف ملعب سانتياغو برنابيو بأنه موطن أحد أعظم فرق كرة القدم في إسبانيا، وفي نفس الوقت، يستضيف سلسلة من الحفلات الموسيقية البارزة خلال الربيع والصيف.
كان من بين أبرز الفنانين الذين قدموا حفلات موسيقية في الفترة الأخيرة تايلور سويفت ولويس ميغيل والنجم الكولومبي كارول جي.
وفي حين أسعدت الحفلات الموسيقية بعض عشاق الموسيقى، دفعت العديد من السكان المحليين إلى التذمر.
وفي مواجهة مستويات الصوت التي تجاوزت المعدلات القانونية بكثير، ومواعيد انتهاء الحفلات في منتصف الليل، وتخييم المشجعين في الحدائق المحلية، وتبول المخمورين على الأبواب، وإغلاق الطرق السكنية، بدأت مجموعة تمثل السكان الذين يعيشون حول الاستاد في اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين، بما في ذلك مجلس مدينة مدريد.
وقال النادي في بيان أصدره مطلع هذا الأسبوع إنه قرر إعادة النظر في جدول حفلاته الموسيقية.
وأضاف النادي في بيانه: “يعد هذا القرار جزءًا من مجموعة من التدابير التي يتخذها النادي لضمان امتثال الحفلات الموسيقية بشكل صارم للأنظمة البلدية ذات الصلة.”
ورغم إدخال تدابير عزل الصوت، فإن “المنظمين والمروجين المختلفين” ما زالوا يجدون صعوبة في الامتثال لقواعد الضوضاء التي وضعها المجلس، حسبما جاء في البيان.
وتابع: “سيواصل ريال مدريد العمل للتأكد من توافر الظروف اللازمة لإنتاج وانبعاث الصوت للسماح بإقامة الحفلات الموسيقية في ملعبنا”.
وجاء في البيان أن حفلات الفنانين الإسبانيين ديللافوينتي وأيتانا، التي كان من المقرر إقامتها في نوفمبر وديسمبر، سيتم إعادة جدولتها، وكذلك حفلات لولا إينديغو في مارس المقبل، كما تم إلغاء حفل موسيقي لـ “كوريا بوب” في أكتوبر.
وقال النادي إنه لا يزال يخطط لعدد كبير من العروض والأحداث للاستفادة القصوى من الملعب المجدد، لكنه أضاف: “سيواصل ريال مدريد العمل مع حكومة مدريد الإقليمية ومجلس مدينة مدريد عندما يتعلق الأمر بالاستدامة والتعايش، وهدفه دائمًا هو ضمان أن أنشطة الملعب ترقى إلى مستوى التزامها تجاه مدينة مدريد وتكون مفيدة للبيئة المحيطة”.
وقال خوسيه مانويل باريديس، المتحدث باسم الجمعية التي تم تشكيلها ردًا على ضجيج الحفل، إن الإعلان جاء بمثابة راحة مؤقتة لأولئك الموجودين حول الاستاد، لكنه أكد أن المجموعة لم تتخل عن إجراءاتها القانونية.
المصادر: