حرص رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب، ونائبة الرئيس الحالي، كامالا هاريس، على عقد مناظرتهما الأخيرة؛ لعرض حججهما للشعب الأمريكي حول سبب وجوب أن يكون كل منهما شاغل المكتب البيضاوي المقبل، في فيلادلفيا، وهي أكبر مدينة في ولاية بنسلفانيا، التي يُنظر إليها على أنها ستحدد هوية الفائز في الانتخابات المقبلة.
لماذا تمثل بنسلفانيا أهمية كبرى في الانتخابات المقبلة؟
تعوّل “هاريس” على الفوز بأصوات ولاية بنسلفانيا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يمنحها دفعة كبيرة في الفوز بالانتخابات.
وبالنسبة لترامب، فإن تغيير مسار ولاية بنسلفانيا، التي فاز بها بصعوبة في عام 2016 لكنه خسرها في عام 2020، من شأنها أن تقربه أكثر كذلك من استعادة البيت الأبيض.
لدى ولاية بنسلفانيا 19 صوتًا انتخابيًا، وهو ما سيكون بمثابة خطوة كبيرة بالنسبة لكل من هاريس أو ترامب في سعيهما إلى الوصول إلى الحد الأدنى من الأصوات الانتخابية البالغ 270 للفوز بالرئاسة.
من عام 1992 إلى عام 2012، كان المرشحون الديمقراطيون للرئاسة فقط هم من فازوا بالولاية.
وكان فوز “ترامب” على وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في عام 2016 خروجًا على هذه القاعدة.
ويتوقع كلا الحزبين منافسة متقاربة أخرى في بنسلفانيا، وتؤكد استطلاعات الرأي ذلك.
في متوسط استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة “Real Clear Politics” في الولاية، يتعادل هاريس وترامب حاليا بنسبة 47.6%.
ولهذا السبب، سيكون التواصل مع الناخبين أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لكلا المرشحين.
تشهد مدينتا ويلكس بار وجونستاون في ولاية بنسلفانيا حركة مرور كثيفة لمواكب المرشحين هذه الأيام.
قامت كامالا هاريس بزيارة لبعض المدن هذا الشهر، وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد زارها الشهر الماضي.
وعلى هذا، فإن هناك طريقة بسيطة واحدة لتحديد الولايات الأكثر تنافسية في السباق إلى الرئاسة، فكل ما عليك هو أن تنظر إلى المكان الذي يتجه إليه المرشحون.
وخلص تحليل أجرته الإذاعة الوطنية العامة بالولايات المتحدة إلى أنه في هذه المرحلة الأخيرة من عام 2024، ستحظى الولايات السبع المتأرجحة، وهي أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا وويسكونسن، بالجزء الأكبر من الزيارات.
المصادر: