تعيش البرازيل الآن ما يوصف بأنه أسوأ موجة جفاف في تاريخها منذ أن بدأت القياسات الوطنية قبل ما يزيد عن سبعة عقود.
وتعيش 59% من أنحاء البلاد تحت ضغط شديد، إلى جانب انخفاض منسوب أنهار حوض الأمازون الرئيسية لمستويات تاريخية.
من ناحية أخرى تسببت حرائق الغابات في تدمير المناطق المحمية ونشر الدخان على مساحات واسعة وبالتالي تلوث الهواء.
وبحسب ما قالته الباحثة في المركز الوطني لرصد الكوارث الطبيعية والإنذار المبكر، آنا باولا كونيا، فإن تلك هي المرة الأولى اتي يغطي فيها الجفاف المنطقة من الشمال إلى الجنوب الشرقي للبلاد.
ولكن موجة الجفاف في البرازيل لم تكن الأسوأ في العالم، بل سبقها موجات أخرى يرصدiا التاريخ ونوجزها في السطور التالية:
الهجرة وانتشار البشر
تسبب موجات الجفاف التي حدثت في الفترة بين 135 ألف و75 ألف عام في الهجرات الأولى للإنسان.
ودفعت قلة الموارد التي صاحبj التغيرات المناخية في أجزاء من أفريقيا السكان إلى الهجرة للبحث عن أماكن أفضل للعيش.
مصر القديمة
اكتشف علماء الآثار الذين فحصوا مقابر مصر القديمة أدلة على وجود دفاف ضرب الشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا من 4500 عام.
وأرجع العلماء سقوط الفراعنة الذين حكموا مصر القديمة لمدة 3 آلاف عام إلى هذا السبب، قبل أن تقع المنطقة تحت أيادي الإمبراطورية الرومانية في عام 30 قبل الميلاد.
حضارة المايا
خلال الفترة التي شهدت فيها حضارة المايا في أمريكا الوسطى أسوأ مراحل ضعفها، ضربها جفاف تسبب في تدهور حالتها.
وحدث هذا الجفاف نتيجة لانخفاض معدل هطول الأمطار بالتزامن مع النمو السكاني السريع الذي حدث قبل 1200 عام.
وأدى ذلك إلى فشل المحاصيل والحرب مع الدول المجاورة بسبب تناقص موارد المياه، وهو ما أدى في النهاية إلى زوال تلك الحضارة.
انتشار الأمراض
تسببت موجة الغبار التي اجتاحت السهول الكبرى في الغرب الأوسط الأمريكي وكندا خلال منتصف ثلاثينيات القرن العشرين في انتشار الأمراض القاتلة.
وأسفر ذلك عن نزوح نحو مليوني شخص، في الوقت الذي تسبب الغبار في نقل الحصبة والإنفلونزا ومرض حمى الوادي الذي يصيب الرئة.
ومع انتشار سوء التغذية، كانت تلك الأمراض كفيلة بقتل العديد من الأشخاص.
الجفاف في الصين
كان جفاف الفترة بين 1928 و1930 هو الأكثر كارثية في الصين، بين موجات الجفاف الشديدة التي شهدتها البلاد في تاريخها.
وأطلق بعض العلماء على الجفاف بأنه “الحدث الأكثر كارثية في القرن العشرين في الصين”.
وتسبب ذلك الجفاف في انتشار المجاعة، ما أسفر عن مقتل نحو 10 ملايين شخص.
المصدر: Weforum