تقنية

تسلا وBYD: سباق محموم نحو ريادة سوق السيارات الكهربائية في 2024

منذ بداية عام 2024، شهدت شركة تسلا انخفاضاً ملحوظاً في هامش الربح الإجمالي، الذي وصل إلى أدنى مستوى له في الربع الثاني بعد سلسلة من التراجع المستمر منذ الربع الأول من عام 2022. ومع ذلك.. لا تزال تسلا تحتفظ بأكبر حصة سوقية بين جميع السيارات الكهربائية، والتي تم بيعها عالميًا حتى مايو 2024، لكنها تفوقت بفارق بسيط فقط.

انخفاض حصة تسلا وزيادة المنافسة

في عام 2023، كانت تسلا تسيطر على 19% من سوق السيارات الكهربائية العالمية، لكنها تراجعت إلى 17% في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، وفقًا لتحليلات EV Volumes. وعلى الرغم من هذا التراجع.. إلا أن تسلا لا تزال في مقدمة الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية.

بالمقابل، شهدت مجموعة BYD الصينية، التي تنتج البطاريات والمركبات الهجينة والكهربائية بالكامل، ارتفاعاً في حصتها السوقية بمقدار 9 نقاط مئوية بين عامي 2021 و2024. وقد بلغت حصتها 16% حتى مايو 2024.. لتكون على مقربة شديدة من تسلا في سباقهما نحو الصدارة.

منافسي تسلا الجدد

إلى جانب BYD، تتنافس العديد من الشركات المصنعة الأخرى في سوق السيارات الكهربائية، مثل مجموعة فولكس فاجن وجيلي-فولفو، اللتين بلغتا حصة سوقية تتراوح بين 7 و8%. أما SAIC، التي تضم شراكة بين الشركة الصينية المملوكة للدولة، وجنرال موتورز.. فقد استحوذت على نسبة 7% من السوق العالمية حتى الآن.

من الجدير بالذكر أن الحصة السوقية لـ BYD انخفضت بنسبة 1% بين عامي 2023 ومايو 2024، في حين انخفضت حصة تسلا بنسبة 2%. وخلال هذه الفترة، كانت BYD تسجل تسليمات أقل بحوالي 45,000 سيارة عن تسلا.. مما يعكس مدى تقارب المنافسة بين الشركتين.

التغيرات في السوق وأثر الرسوم الجمركية

في حين تستهدف BYD فئة أوسع من المستهلكين بأسعار تنافسية، تستهدف تسلا الفئة ذات الأسعار الأعلى.. مما جعل السباق بين الشركتين أكثر إثارة. مع إعلان زيادة التعريفات الجمركية على السيارات المصنعة في الصين.. من 25% إلى 100% في مايو 2024، والتي ستدخل حيز التنفيذ في أغسطس، قد يتأثر هذا التنافس حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز مبيعاتها المحلية.

نمو المبيعات الكهربائية عالميًا

وفقًا لتقرير EV Volumes، تم بيع حوالي 14 مليون سيارة كهربائية في جميع أنحاء العالم في عام 2023، منها 70% كانت مركبات كهربائية بالكامل (BEVs). ومع ذلك، لا تزال 84% من جميع المركبات الخفيفة المباعة تعمل بالوقود التقليدي. وقد كانت الصين أكبر سوق ومصدر للمركبات الهجينة والكهربائية بالكامل، حيث استحوذت على نسب 65% و59% على التوالي من السوق العالمية.

خاتمة

بينما لا تزال تسلا تحتفظ بالصدارة في سوق السيارات الكهربائية، تواصل مجموعة BYD الصينية تضييق الفجوة بسرعة. ومع التغيرات المتسارعة في السوق وزيادة التنافس.. من المتوقع أن نشهد المزيد من التحولات في هذه الصناعة الحيوية في السنوات المقبلة