يشهد ساحل المحيط الهادئ أعاصير مدمرة تتسبب في خسائر بشرية كبيرة بالإضافة إلى أضراراً جسيمة بالبنية التحتية الممتلكات، مما يؤدي إلى تكاليف باهظة تعاني منها المناطق المتضررة لسنوات عديدة بعد انتهاء الإعصار.
وتعاني فيتنام حالياً من آثار مدمرة جراء الإعصار ياغي، الذي اجتاح شمال البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأسفر عن مقتل 21 شخصًا على الأقل، فضلاً عن تسببه في انهيارات أرضية وفيضانات وتدمير للمنازل.
ولم يكن تأثير الإعصار ياغي مقتصرًا على فيتنام فقط؛ فقد أودى بحياة 20 شخصًا في الفلبين وأربعة آخرين في جنوب الصين، كما أجبر نحو مليون شخص على الفرار من منازلهم.
تدمير واسع النطاق ونزوح آلاف السكان
تسبب الإعصار ياغي في تدمير 8000 منزل ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص، مما يعكس التكلفة البشرية الكبيرة للكوارث الطبيعية.
وكان إعصار يسمى غيمي قد ضرب شمال تايوان في نهاية يوليو الماضي ما أسفر عن مقتل شخصين وحدوث فيضانات وغرق سفينة شحن، قبل أن يتجه غرباً نحو الصين عبر مضيق تايوان مما تسبب في وفاة 50 شخص آخرين على الأقل.
تغير المناخ وزيادة تواتر الأعاصير
تشير البيانات إلى أن خمسة من أكثر الأعاصير تكلفة حدثت منذ عام 2018، مما يتماشى مع توقعات العلماء بأن الكوارث الطبيعية أصبحت أقوى وأكثر تواتراً بسبب تغير المناخ.
وكان عام 2019 الأكثر تدميراً، حيث تسببت الأعاصير هاجيبس وفاكساي وليكيما في أضرار تجاوزت 34 مليار دولار في آسيا.
الأعاصير الأكثر تكلفة
منذ عام 1980، تسببت عدة أعاصير في خسائر تجاوزت 10 مليارات دولار، ومن بين هذه الأعاصير: إعصار هاجيبيس (أكتوبر 2019)، إعصار جيبي (سبتمبر 2018)، إعصار هايان (نوفمبر 2013)، وإعصار ميريل (سبتمبر 1991).
وعبر هاجيبس اليابان وروسيا وألاسكا، بينما ضرب هايان الفلبين والصين وتايوان وفيتنام، أما جيبي وميريل، فقد أحدثا دمارًا في اليابان.
وكانت التكلفة الاقتصادية للأعاصير على ساحل المحيط الهادئ في العام الماضي مرتفعة بشكل خاص، حيث تسبب إعصار دوكسوري، الذي ضرب الصين وتايوان وفيتنام والفلبين في يوليو وأغسطس من عام 2023، في وفاة 137 شخصًا.
ووفقًا لشركة التأمين “ميونيخ ري”، فقد بلغت الخسائر المالية لهذا الإعصار نحو 25 مليار دولار.
المصدر: