توفي الممثل الأمريكي الأسطوري جيمس إيرل جونز، المعروف بصوته الجهوري الذي جسد شخصية دارث فيدر في سلسلة أفلام “حرب النجوم”، أمس الاثنين عن عمر ناهز 93 عامًا.
توفي جونز، الذي عانى لفترة طويلة من مرض السكري، في منزله محاطًا بأفراد عائلته، وفقًا لما أعلنه وكيل أعماله باري ماكفيرسون، ولم يتم الكشف عن سبب الوفاة، ونستعرض خلال السطور التالية من هو جيمس إيرل؟، وأبرز المحطات في حياته الشخصية والمهنية.
مسيرة فنية استثنائية
جونز، الذي تغلب على تلعثمه في الطفولة، حقق نجاحًا هائلًا في عالم الفن بفضل صوته العميق والحضور القوي على المسرح والشاشة، وكان له تأثير كبير سواء في تجسيد الشخصيات على المسرح والتلفزيون أو من خلال صوته الرنان في الأفلام والإعلانات.
صوته الفريد من نوعه ترك بصمة لا تُنسى في أدوار مثل موفاسا في فيلم “الأسد الملك” ودارث فيدر في سلسلة “حرب النجوم”، حيث استطاع بصوته أن يجسد الخوف والهيبة بشكل مثالي.
إرث دارث فيدر
على الرغم من أن جونز لم يشارك بجسده في أفلام “حرب النجوم”، إلا أن صوته كان أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت شخصية دارث فيدر رمزًا في تاريخ السينما.
وقد اعترف جونز في مقابلات سابقة بأنه لم يمانع الارتباط الوثيق بهذا الدور، بل كان فخورًا بمساهمته في هذه الأسطورة السينمائية. وأضاف أنه كان دائمًا سعيدًا بتلبية طلبات المعجبين بإعادة ترديد سطره الشهير “أنا والدك” من الفيلم.
جوائز وإنجازات
خلال مسيرته الفنية الطويلة، حاز جونز على العديد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك جائزة توني عن دوره في مسرحية “الأمل الأبيض العظيم” في عام 1969، وجائزة إيمي في عام 1991 عن أدائه في مسرحية “نار غابرييل”.
كما حصل على جائزة أوسكار فخرية في عام 2011 تكريمًا لإسهاماته الكبيرة في عالم السينما، وعلى الرغم من عدم فوزه بجائزة الأوسكار التنافسية، إلا أن تأثيره الفني كان واضحًا من خلال أدواره المتنوعة والملهمة.
حياة مليئة بالتحديات
وُلِد جيمس إيرل جونز في 17 يناير 1931 في مجتمع أركابوتلا الصغير في ولاية ميسيسيبي، لعائلة ذات خلفية عرقية مختلطة.
نشأ جونز بعيدًا عن والده، حيث ربّاه أجداده من جهة والدته، وهو ما جعله يواجه تحديات نفسية كبيرة في طفولته، لكنه استطاع التغلب على تلعثمه بفضل مدرس اللغة الإنجليزية في المدرسة الثانوية، الذي دفعه للحديث من جديد.
رمز للحقوق المدنية
رغم أن جونز لم يكن ناشطًا بشكل مباشر في حركة الحقوق المدنية، إلا أن أدواره التمثيلية، التي غالبًا ما تناولت مواضيع تتعلق بالعنصرية والظلم الاجتماعي، كانت بمثابة رسالة قوية للجماهير.
وبالنسبة للكثيرين، كانت مساهمته في مجال الحقوق المدنية تكمن في تمثيله على الشاشة والمسرح، حيث كان رمزًا للأمل والإصرار للعديد من الفنانين السود الذين جاءوا بعده.
المصدر: