تقنية

المعارك السيبرانية.. الصراعات العالمية في ثوب جديد

تُعد المعارك السيبرانية من أبرز الحروب التي تخوضها الدول في العصر الحديث، والتي تُستخدم الحواسيب وشبكات الإنترنت كسلاح لمواجهة الأعداء.

كانت مجموعات حقوقية أمريكية دعت عمالقة التقنية لزيادة دعم أدوات التهرب من الرقابة مثل خوادم شبكات الخصوصية الافتراضية “VPN”.

وحث البيت الأبيض أمازون وغوغل ومايكروسوفت لزيادة النطاق الترددي لأدوات التهرب الرقابي.

فيما شهدت أدوات التهرب من الرقابة الإلكترونية المدعومة أمريكيًا في “روسيا وإيران”، تزايدًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة.

لماذا تدعم واشنطن “VPN”؟

يقول الأكاديمي وخبير هندسة وأمن الشبكات، الدكتور أحمد با نافع، إن عدد مستخدمي الشبكات الافتراضية حول العالم يبلغ 1.6 مليار مستخدم.

وأضاف خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، إن دخل الشركات التي تنتج الشبكات الافتراضية يمثل نحو 45 مليار دولار سنويًا.

وتابع: “أمريكا تدعم تلك الشبكات ضمن ما يُسمى الدبلوماسية الرقمية، خصوصًا وأنها تُسيطر على 99% من منصات التواصل الاجتماعي الموجودة حول العالم”.

وأوضح: “ولذلك تحاول واشنطن دعم وصول تلك المنصات لدول مثل روسيا وإيران دون وجود مشاكل”.

ماذا يعني استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة؟

يوضح با نافع هذه العملية قائلًا: “إنها محاولة تشفير للاتصال الذي يحدث بينه وبين الشبكات الكبيرة مثل غوغل وأمازون، عن طريق شخصية أخرى أو موقع آخر”.

وعن دعوة البيت الأبيض لشركات التقنية الكبرى لزيادة التردد الرقمي، قال با نافع إنها عملية يتم فيها توسيع الترددات للتهرب من أي عملية على مستوى الدول.

وبشكل أوضح يقول: “الدول مثل روسيا وإيران وكذلك الصين تعرف أنه الشبكات الافتراضية تعمل في ترددات معينة ويمكن أن تلغيها، ولذلك يمنح التوسع فرصة أكبر في استخدام تلك الشبكات”.

المملكة والأمن السيبراني

فيما يخص تعامل السعودية مع الأمن السيبراني، قال با نافع إنها حكيمة في التصرف تجاه تلك التقنية، وتأتي في المرتبة الأولى أو الثانية عالميًا من ناحية فهم الأمن السيبراني، وفق أحد التقارير الروسية.

وقال: “استخدام الشبكات الخاصة للوصول إلى معلومات ممنوعة هو ما يخشاه الناس وقد يضر بأمن البلاد”.

وتابع: “المملكة لديها نظر حكيمة في كيفية وصول الناس إلى المعلومات واستخدامها”.

ما هي OTF؟

هي منظمة ممولة من الحكومة الأمريكية تسعى لتجنب الرقابة الإلكترونية وتدعم شبكات VPN.

وتلقت المنظمة دعمًا كبيرًا خلال عام 2022، في أعقاب الحرب الروسي الأوكرانية لدعم شبكات VPN.

المصدر: الإخبارية