في حادثة هزت المجتمع المحلي في جورجيا، أُلقي القبض على مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا.. بعد ارتكابه جريمة مروعة في مدرسة أبالاشي الثانوية. المراهق، الذي كان “يتوسل طلبًا للمساعدة النفسية” لفترة طويلة، لم يتلقَ الدعم الذي كان يحتاجه بشدة، مما أدى إلى وقوع مأساة دامية. في هذا المقال، نلقي الضوء على خلفية المراهق وصراعاته النفسية، والتفاصيل المحيطة بالجريمة التي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.
طلب المساعدة النفسية الذي لم يُستجب له
المراهق المعتقل، الذي عرّفت عنه السلطات باسم كولت جراي، كان يعاني من مشاكل نفسية واضحة. وفقًا لعائلته، وخاصة عمته آني براون، كان كولت “يتوسل المساعدة” لعدة أشهر. براون، التي تعيش في فلوريدا، أشارت إلى أنها حاولت عن بُعد.. تقديم الدعم النفسي لابن أخيها، لكن معاناته كانت تتفاقم بسبب الظروف العائلية الصعبة.
محاولات دون تلقي المساعدة
بحسب براون، كانت حياة كولت المنزلية مضطربة، حيث كانت هناك “اتصالات سابقة” مع قسم خدمات الأطفال المحلية. وعلى الرغم من محاولات بعض أفراد العائلة، إلا أن المراهق لم يتلقَ المساعدة النفسية اللازمة. في يناير الماضي، ساعدت براون ابن أخيها في التسجيل في مدرسة هايمن موريس المتوسطة بعد فترة طويلة من التغيب عن الدراسة، وقد بدأ مؤخرًا دراسته في الصف التاسع في مدرسة أبالاشي الثانوية.
التاريخ السابق وتجاهل التحذيرات
أشار مسؤولون إلى أن كولت جراي كان قد خضع للتحقيق في مايو 2023 بعد تلقي تهديدات عبر الإنترنت حول هجوم مدرسي. مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تلقى بلاغًا عن تهديد عبر منصة “ديسكورد”، مرتبط بحساب يحمل اسمه ويشير إلى “آدم لانزا”، مرتكب مذبحة مدرسة ساندي هوك. وعلى الرغم من التحقيقات، لم يتم إثبات أي صلة مؤكدة بين المراهق والتهديدات. في ذلك الوقت، نفى والد كولت أي معرفة بالحساب الذي استخدم في التهديدات، وأكد أن ابنه “لا يعرف اللغة الروسية”، وأنه لا يمتلك حسابًا على ديسكورد. التحقيقات استمرت دون الوصول إلى أدلة مؤكدة، ما أدى إلى إغلاق القضية في النهاية.
الوضع العائلي المضطرب
أشار والد كولت في التحقيقات إلى أن العائلة كانت تمر بصعوبات مالية حادة، حيث تم إخلاؤهم من منزلهم قبل أشهر من التحقيق. وأضاف أن كولت واجه “بعض المشاكل” في مدرسته السابقة، لكن الأمور بدأت تتحسن بعد انتقاله إلى مدرسة جديدة.
في حين أشار جده، تشارلز بولهاموس، إلى أن المراهق كان “طفلاً جيدًا” ولم يكن يتوقع منه أي تصرف عنيف، إلا أنه اعترف بأن العلاقة بينهما كانت متوترة، ولم يتحدثا لأكثر من عام.
ما بعد المأساة: دعم العائلة وصلوات للضحايا
عائلة كولت بعد الحادث: بعد الحادث المأساوي، صرحت براون أنها تصلي من أجل “العائلات المتضررة بسبب أفعال ابن أخيها”. وفي الوقت نفسه، أكدت أنها ستظل تدعم ابن أخيها على الرغم من الجريمة. وصرحت بأن كولت كان “مجرد طفل” لم يحصل على الدعم النفسي الذي احتاجه، والذي طالما طالب به.
في النهاية
حادثة مدرسة أبالاشي الثانوية تسلط الضوء على أهمية الاستجابة لطلب المساعدة النفسية، خاصة بين الشباب الذين يعانون من ظروف صعبة. تظل هذه المأساة تذكرة مؤلمة بأن إهمال طلب المساعدة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها.