سياسة

التوترات تتصاعد بين القاهرة وتل أبيب بسبب محور فيلادلفيا

فرضت تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي حول حماية مصر لحدودها عبر محور فيلادلفيا حالة من التوتر بين القاهرة وتل أبيب وسط استمرار الحرب في غزة.

ويزعم نتنياهو أن مصر فشلت في إحكام السيطرة على عمليات تهريب الأسلحة التي تُجريها حماس عبر الحدود مع غزة.

وانتقد كبير مساعدي نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، مصر، قائلًا إن القاهرة فشلت في تأمين الحدود بغض النظر عن نواياها.

ويرفض نتنياهو مغادرة قواته لمحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، قائلًا إنه لن يتمكن باتخاذ تلك الخطوة من إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين في غزة، لأنه سيكون بمثابة تخفيف الضغط على حماس.

ويتخذ نتنياهو تلك المبررات ذريعة إبقاء الجيش الإسرائيلي في المحور، مشيرًا إلى أن الخروج سيجعل من العودة مرة أخرى مستحيلة أمام الضغوط الدولية.

ويُعد الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا أحد البنود الأساسية في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل، والتي تستمر لمدة 42 يومًا.

رد الفعل المصري

من جانبها أعلنت مصر على لسان وزارة خارجيتها رفضها التام لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، واصفة إياها بأنها محاولة للزج باسم مصر بهدف تشتيت الرأي العام الإسرائيلي”.

واعتبرت مصر أيضًا أن تلك التصريحات الغرض منها عرقلة التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وكذلك عرقلة جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وأكد بيان الخارجية المصرية أن تصريحات نتنياهو تزيد من تأزيم الموقف وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية، وتزيد من التصعيد في المنطقة.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مصدر مصري قوله بأن نتنياهو لا يهتم بعودة الرهائن الإسرائيليين إذا كان ذلك يتعارض مع مصالحه الشخصية.

وقال المصدر إنه في حين أن نتنياهو يتهم مصر بتسهيل تهريب الأسلحة إلى حماس عبر محور فيلادلفيا، فإن رئيس الوزراء نفسه يسمح بتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية حتى يجد تبريرًا لعدوانه على الشعب الفلسطيني.

دعم عربي

وساندت عدة دول عربية مصر، مستنكرة تصريحات نتنياهو، إذ طالبت وزارة الخارجية الإماراتية الكيان المحتل بوقف التصعيد في المنطقة والابتعاد عن الخطوات التي تزيد من التوتر.

ووصفت وزارة الخارجية السعودية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي وكبار المسؤولين في حكومته بالعبثية، وأنها محاولة إسرائيلية لتبرير الانتهاكات المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية.

واعتبرت وزارة الخارجية العراقية التصريحات الإسرائيلية بأنها تستهدف عرقلة التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبرير الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال.

من جانبه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، عن دعمه الكامل لمصر ومساندته لها ضد التصريحات الإسرائيلية التي تتعمد تشويه صورتها والإساءة لدورها الريادي في المنطقة.

المصدر: تايمز أوف إسرائيل