اقتصاد

عواقب محتملة بانتظار الأسواق حال خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة

عواقب محتملة بانتظار الأسواق حال خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة

حذر خبير اقتصادي من أن خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا الشهر قد يترتب عليه عواقب وخيمة في الأسواق المالية.

وأشار جورج لاجارياس، كبير خبراء الاقتصاد في فورفيس مازارز، إلى أنه من بين تلك العواقب احتمالية وجود خطر ركود وشيك.

ومن المتوقع أن يتخذ صناع السياسات في البنك المركزي الأمريكي قرار خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعهم المزمع في 17 و18 سبتمبر الجاري.

ويراقب المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية بحثا عن أدلة على مدى الخفض المحتمل لأسعار الفائدة الذي من المرجح أن يقدموا عليه.

مقدار خفض الفائدة

ولا يمكن لأحد أن يتكهن بالمقدار الذي سيتم وفقه خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، بحسب ما نقلته “سي إن بي سي” عن لاجارياس.

ولكن مازارز ينتمي لهذا المعسكر الذي يدعو لخفضها ربع نقطة مئوية، مؤكدًا أنه لا داعي من خفضها بمقدار 50 نقطة أساس.

وقال إن خفض الأسعار بمقدار 50 نقطة من شأنه أن يرسل رسالة خاطئة إلى الأسواق والاقتصاد، ويعزز من فكرة الإلحاح، وبالتالي فهي خطوة لا حاجة لها في حال عدم وجود سبب واضح.

عواقب محتملة بانتظار الأسواق حال خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة
رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، قال في يونيو الماضي إن أسعار الفائدة ستبقى دون تغيير

حجم تخفيض أسعار الفائدة

يركّز بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حاليًا على تحديد سعر الفائدة القياسي للاقتراض، وهو ما ينعكس على الكثير من الأسعار الأخرى المهمة للمستهلك بنسبة تتراوح بين 5.25% و5.5%..

وأعلن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوسيك، الأربعاء، أنه مستعدًا لإجراء البنك المركزي خفض أسعار الفائدة.

وأطلق بوسيك تلك التصريحات قبل وقت قليل من صدور تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره غدًا الجمعة، وهو تقرير مؤثر لحد كبير.

ولكن بحسب الخبراء الاقتصاديين فإن القرار الأكثر ترحيجًا لبنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

وتخالف تلك التوقعات ما تُشير إليه البيانات الاقتصادية الأخيرة بأن تخفيض الفائدة ربما سيكون أكبر من ذلك.

وعززت تقارير صادرة يوم الأربعاء البيانات التي تُشير إلى تراجع فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة لأدنى مستوى في 3 سنوات ونصف، بما يعزز فرصة الركود المحتمل في سوق العمل.

ويضع المتداولون حاليا احتمالات بنحو 59% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر ، مع وضع 41% احتمالات لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وفقا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.

احتمالات الركود

شهد اليوم الخميس مراجعة البيانات الاقتصادية من قبل المستثمرين للوقوف على أحدث القراءات الخاصة بالتوظيف خلال شهر أغسطس الماضي الصادرة عن ADP.

وتشمل المراجعات أيضًا طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأولية، وذلك قبل صدور تقرير الوظائف الشهري القادم.

وقال لاجارياس في مقابلة تليفزيونية مع برنامج ”سكواك بوكس ​​أوروبا”  إن حركة التوظيف تشهد بالفعل تباطؤًا، ولكن الأمر أبعد ما يكون عن الركود.

وتابع: “لا اختلف في وجود انخفاض واضح في سوق العمل ولكن هذا يرجع إلى زيادة المعروض وليس انخفاض الطلب”.

وقال: “نعم، فرص العمل أصبحت أضعف، والتصنيع أصبح أضعف، لكننا كنا نتوقع هذا التباطؤ ولكن لا يوجد دليل على الركود، وحتى هذه النقطة، لا أعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يتحرك بقوة كبيرة”.

المصدر: CNBC