كشف المسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور عفيف العطاونة، عن التحديات التي تواجه حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.
وقال خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية إن التحدي الأكبر تمثل في الاحتلال والهجمات المتكررة التي يشنها على المنظومة الصحية بيها الرعاية الصحية الأولية والثانوية.
وأضاف: “نتابع عن كثب ما يحدث في جنين وطولكرم والخليل وكل أنحاء الضفة الغربية، يبدو أن هناك استهداف واضح للقطاع الصحي لعرقلة تقديم الخدمات الصحية للمواطنين على أكمل وجه”.
وأشار العطاونة إلى التحدي الآخر وهو إصرار الاحتلال على القيام بالتطعيم على 3 مراحل وليس مرحلة واحدة.
وقال: “تطعيم شلل الأطفال على وجه التحديد يجب إعطائه في أقصر فترة زمنية وأكبر كم من الفئات المستهدفة ضمن حملة التطعيم”.
وتابع: سيكون لهذا التقسيم دور أساسي في إضعاف حملة التطعيم والأهداف المنشودة منها، ولكن نحن نقول أننا ماضون قدمًا رغم كل التحديات والصعوبات”.
تفاصيل حملة التطعيم
وفق البيانات التي أعلنتها اليونيسيف، تم تطعيم أكثر من 161 ألف طفل خلال اليومين الأولين من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.
وتهدف حملة التطعيم، التي تتألف من جولتين، الوصول في الإجمالي إلى 640 ألف طفل.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن الهدنات الانسانية المحدودة تمكّن الحملة من النجاح، ولكن الأهم من ذلك أن الأطفال في غزة بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن، بحسب قولها.
وأدى تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة إلى انتشار فيروس شلل الأطفال، ما يهدد سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وعلى وجه الخصوص الأطفال منهم.
وكان تم الاتفاق على هدنة إنسانية في غزة للتلقيح ضد شلل الأطفال التي انطلقت في 31 أغسطس الماضي.
ما هي لقاحات شلل الأطفال؟
هناك نوعين من اللقاحات تحمي من الإصابة بفيروس شلل الأطفال الذي يؤثر على الأعصاب.
النوع الأول هو IPV أو ما يُطلق عليه اللقاح المُعطّل، وهو لقاح يؤخذ عن طريق حقنة في الساق أو الذراع معتمدًا على عمر المريض.
والنوع الثاني هو لقاح شلل الأطفال الفموي OPV، يُستخدم في العديد من أنحاء العالم ويكون عبارة عن قطرات تؤخذ عن طريق الفم.
ويحصل المُلقح على الجرعة الأولى في أي وقت، والجرعة الثانية بعد شهر إلى شهرين، أما الجرعة الثالثة بعد 6 إلى 12 شهرًا من الجرعة الثانية.
المصدر: CDC