سياسة

انقسام غربي بشأن السماح لأوكرانيا بضرب أهداف في عمق روسيا

طلبت بريطانيا من الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "ستورم شادو" لضرب أهداف داخل روسيا، وهي خطوة حظيت بدعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا إلى تبني استراتيجيات عسكرية أكثر جرأة في حربها ضد روسيا، تبرز خلافات بين حلفائها الغربيين حول مدى الدعم الذي يجب أن يُقدم لها.

ولا تسمح الدول الغربية حاليًا لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لتنفيذ ضربات عميقة داخل روسيا، رغم إلحاح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

اختلاف غربي

تتحفظ الولايات المتحدة وألمانيا على السماح لأوكرانيا بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية داخل الأراضي الروسية، خشية استفزاز موسكو وتصعيد النزاع.

وفي المقابل، تدفع المملكة المتحدة وفرنسا بهدوء نحو تغيير هذه السياسة، وفقًا لتقارير نشرتها “التلغراف” و”الفاينانشيال تايمز”، طلبت بريطانيا من الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ “ستورم شادو” لضرب أهداف داخل روسيا، وهي خطوة حظيت بدعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

تسعى أوكرانيا للحصول على صواريخ "توروس" الألمانية بعيدة المدى، لكن برلين ترفض إرسالها، ومع ذلك، يصر زيلينسكي على أن القدرة على ضرب أهداف في عمق روسيا أمر ضروري للدفاع عن بلاده، خاصة لاستهداف القواعد الجوية الروسية التي تستخدم لقصف أوكرانيا

وكان الرئيس ماكرون قد أشار في مايو الماضي إلى ضرورة السماح لأوكرانيا بتحييد المواقع العسكرية الروسية التي تُطلق منها الهجمات، مؤكدًا على أهمية تفادي التصعيد.

لكن الولايات المتحدة لا تزال قلقة بشأن تداعيات استخدام صواريخها بعيدة المدى مثل ATACMS داخل روسيا.

اهتمام أمريكي بالخطوط الحمراء الروسية

يرى ماكسيميليان هيس، زميل معهد أبحاث السياسة الخارجية، أن الولايات المتحدة تولي اهتمامًا كبيرًا للخطوط الحمراء التي وضعتها موسكو، حيث يسعى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لتجنب تجاوزها، مما يؤثر على قرارات الإدارة الأمريكية.

ومع ذلك، أشار هيس إلى أن هذه “الخطوط الحمراء” ليست صارمة كما تبدو، مستشهدًا بتغير المواقف الروسية بشأن الدعم الغربي لأوكرانيا على مر السنوات، وأن روسيا كانت تعتبر في الماضي أن إرسال صواريخ جافلين الأمريكية إلى أوكرانيا تصعيدًا خطيرًا.

يرى ماكسيميليان هيس، زميل معهد أبحاث السياسة الخارجية، أن الولايات المتحدة تولي اهتمامًا كبيرًا للخطوط الحمراء التي وضعتها موسكو، حيث يسعى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لتجنب تجاوزها، مما يؤثر على قرارات الإدارة الأمريكية

إصرار أوكراني على استهداف العمق الروسي

تسعى أوكرانيا للحصول على صواريخ “توروس” الألمانية بعيدة المدى، لكن برلين ترفض إرسالها، ومع ذلك، لا زال زيلينسكي يلح على أن ضرب أهداف في عمق روسيا أمر ضروري للدفاع عن بلاده، خاصة لاستهداف القواعد الجوية الروسية التي تنطلق منها المقاتلات لقصف أوكرانيا.

ورغم القيود الغربية، نجحت أوكرانيا في تنفيذ ضربات عميقة داخل روسيا باستخدام الطائرات بدون طيار، ففي يوليو الماضي، ضربت أوكرانيا قاذفة روسية من طراز “توبوليف 22إم3” في قاعدة أولينيا الجوية، بينما استهدفت طائرة أوكرانية بدون طيار في مايو مصفاة نفط تابعة لشركة غازبروم، مما يعكس استمرار الجهود الأوكرانية وإصرارها على تنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية.

المصدر:

business insider