إعلان إيلون ماسك، الملياردير الشهير ومالك شركة تسلا، عن دعمه للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.. كان يهدف إلى تعزيز فرص ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة. لكن بعد أكثر من شهر على هذا الإعلان، تعرض التحالف لسلسلة من الهجمات من قبل الديمقراطيين.. مما أثار تساؤلات حول مدى فعالية هذا الدعم.
هجمات الديمقراطيين وردود الفعل
منذ أن أعلن ماسك عن دعمه لترامب في 13 يوليو، شنّت حملة نائب الرئيس كامالا هاريس هجمات متكررة على ماسك بسبب مواقفه المعادية للعمال. وصفت الحملة ماسك وترامب بـ”الأثرياء المهووسين بأنفسهم”، ونشرت تسجيلًا صوتيًا من حدث على تطبيق “إكس”.. يظهر فيه الاثنان يضحكان معًا حول طرد العمال المضربين.
التحالف وتأثيره على الناخبين
على الرغم من أن دعم ماسك كان يُعتبر من أكثر الأحداث تأثيرًا في هذا الموسم الانتخابي، إلا أن الأسابيع التي تلت ذلك شهدت تراجعًا في تأثير هذا الدعم. فقد واجه الاثنان خلافات علنية حول مقدار المال الذي سيقدمه ماسك لحملة ترامب، كما شهدت اللجنة السياسية المؤيدة لترامب والتي أسسها ماسك تغييرات كبيرة في الطاقم بعد فترة قصيرة من إطلاقها.
الأثر على النقابات العمالية
أثار تسجيل ترامب وماسك حول النقابات العمالية ردود فعل غاضبة من قادة النقابات، حيث قام الاتحاد الدولي لعمال السيارات (UAW) بتقديم شكاوى ضد ماسك وترامب بتهمة التدخل في حقوق العمال. كما هاجم قادة النقابات هذا التحالف ووصفوا تصريحات ترامب وماسك بأنها “إرهاب اقتصادي”.
شعبية ماسك وتأثيره على الانتخابات
رغم دعم ماسك لترامب، إلا أن هناك تساؤلات حول مدى تأثيره على الناخبين. في استطلاع أجري في مارس، حصل ماسك على نسبة تأييد بلغت 47%، وهي أقل من تأييد مشاهير آخرين مثل تايلور سويفت. ورغم أن ماسك يمتلك أكبر عدد من المتابعين على منصة “إكس”.. بأكثر من 195 مليون متابع، إلا أن تأثيره قد يكون محدودًا مقارنة بغيره من وسائل الإعلام.
العلاقة بين ترامب وماسك
ناقش كل من ترامب وماسك إمكانية مشاركة ماسك في إدارة ترامب الثانية، على الأقل كمستشار. ومع ذلك، أظهر ماسك ترددًا في تقديم دعمه المالي بشكل كامل. هذا من شأنه أن يثير التساؤلات حول جدية هذا التحالف.