مع انطلاق دورة الألعاب البارالمبية في 28 أغسطس، يبرز اسم جون ماكفول كأحد الشخصيات الملهمة التي تحدت الصعاب في مجالات متعددة. من رياضي بارالمبي إلى رائد فضاء محتمل، قد يصبح ماكفول قريبًا أول شخص من ذوي الإعاقة يذهب إلى الفضاء. يعتقد مكفول أن مشاركته في الألعاب البارالمبية كانت حافزًا كبيرًا في تغيير الأفكار المسبقة.. حول ما يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة تحقيقه.
رحلة التحدي والتفوق
بعد حادث دراجة نارية أودى إلى بتر ساقه اليمنى عندما كان في التاسعة عشرة من عمره، لم يستسلم ماكفول. تعلم كيفية الجري مرة أخرى وأصبح رياضيًا محترفًا في مجال ألعاب القوى. وشارك في الألعاب البارالمبية لعام 2008 في بكين، حيث فاز بالميدالية البرونزية في سباق 100 متر فئة T42.
الرياضة والجراحة وتعدد المواهب
إلى جانب نجاحه الرياضي، حقق ماكفول أيضًا نجاحًا مهنيًا كجراح متخصص في الإصابات وجراحة العظام. وفي عام 2022، كذلك صنع ماكفول التاريخ عندما أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) عن دفعة جديدة من رواد الفضاء المتدربين.. وكان ماكفول أول “باراسترونوت” في العالم.
استكشاف الفضاء لذوي الإعاقة
شارك ماكفول في دراسة الجدوى “Fly!” التي أجرتها وكالة الفضاء الأوروبية، والتي تهدف إلى تقييم التحديات التي قد يواجهها شخص ذو إعاقة جسدية في رحلات الفضاء. وفقًا لماكفول، أظهرت الدراسة حتى الآن أن من الممكن تقنيًا لشخص لديه إعاقة جسدية مثل ماكفول أن يسافر إلى الفضاء ويعيش ويعمل كعضو متكامل في طاقم محطة الفضاء الدولية خلال مهمة طويلة الأمد.
الطموح والتطلع للمستقبل
مع اقتراب انتهاء جزء من الدراسة بنهاية هذا العام، يأمل ماكفول في أن تمنحه وكالة الفضاء الأوروبية الفرصة للتحليق إلى الفضاء في المستقبل. ويؤكد على أنه يتطلع ليس فقط إلى التحليق بنفسه، ولكن أيضًا إلى تمهيد الطريق لأشخاص آخرين من ذوي الإعاقة للسفر إلى الفضاء.
الألعاب البارالمبية كمصدر إلهام
أشار ماكفول إلى الألعاب البارالمبية كمثال على كيفية تأثير الرياضة في تغيير تصورات المجتمع عن الأشخاص ذوي الإعاقة. وأوضح أن الرياضيين النخبة يلهمون الكثير من الناس، وأن رؤية شخص من ذوي الإعاقة يتنافس في أعلى المستويات.. يمكن أن يكون له تأثير كبير في تغيير هذه التصورات.
خاتمة
جون ماكفول يجسد الطموح والإرادة في تحدي العقبات وتجاوزها، سواء في مجاله كرياضي بارالمبي أو كجراح، كرائد فضاء محتمل. إن رحلته تمثل خطوة مهمة نحو الشمولية في استكشاف الفضاء، كما يفتح الباب أمام المزيد من الأشخاص من ذوي الإعاقة لتحقيق أحلامهم في السفر إلى الفضاء.