أعمال

دول تمنح الموظف الحق في تجاهل المديرين بعد ساعات العمل

دخل قانون “الحق في قطع الاتصال” حيز التنفيذ في أستراليا، مما يوفر راحة للموظفين الذين يشعرون بأنهم مجبرون على الرد على المكالمات أو قراءة الرسائل من أصحاب العمل بعد انتهاء الدوام.

تفاصيل القرار

يسمح القانون الجديد للموظفين بتجاهل الاتصالات بعد ساعات العمل إذا اختاروا ذلك، دون خوف من التعرض للعقاب من قبل رؤسائهم.

وتشير دراسة نشرت العام الماضي إلى أن الأستراليين يعملون في المتوسط ​​281 ساعة إضافية غير مدفوعة الأجر سنويًا.

ولا يمنع القانون أصحاب العمل من الاتصال بالعمال بعد ساعات العمل.

وبدلاً من ذلك، فإنه يمنح الموظفين الحق في عدم الرد ما لم يُعتبر رفضهم لأسباب غير مقبولة.

وبموجب القانون، يتعين على أصحاب العمل والموظفين محاولة حل النزاعات فيما بينهم، وإذا لم ينجح ذلك في إيجاد حل، فيمكن للجنة العمل العادلة الأسترالية التدخل.

ويمكن بعد ذلك للجنة العمل العادلة أن تأمر صاحب العمل بالتوقف عن الاتصال بالموظف بعد ساعات العمل.

وإذا وجدت المحكمة أن رفض الموظف للرد غير مقبول، فيمكنها أن تأمره بالرد.

ورحبت المنظمات التي تمثل العمال بهذه الخطوة، حيث قال مجلس النقابات العمالية الأسترالي إن هذا “سيسمح للعمال برفض الاتصال غير المعقول خارج ساعات العمل، وسيسمح بتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة”.

وقال جون هوبكنز من جامعة سوينبورن للتقنية في أستراليا: “أي منظمة لديها موظفون يحظون براحة أفضل ولديهم توازن أفضل بين العمل والحياة سيكون لديها موظفون أقل عرضة للإصابة بالمرض، وأقل عرضة لمغادرة العمل”.

وأضاف: “كل ما يعود بالنفع على الموظف، يعود بالنفع على صاحب العمل أيضًا”.

دول طبقت القانون قبل أستراليا

في عام 2017، طبقت فرنسا ”حق قطع الاتصال” برسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل أثناء الساعات خارج وقت العمل.

وتلتزم الشركات التي تضم 50 موظفًا أو أكثر بالتفاوض مع ممثلي الموظفين لتحديد موعد الاتصال بالعمال عبر وسائل الاتصال الإلكترونية.

وبالمثل، منحت بلجيكا منذ عام 2022 العمال الحق في تجاهل الرسائل المتعلقة بالعمل بعد ساعات العمل.

وفي حين كان هذا التشريع في البداية مخصصًا لموظفي الخدمة المدنية فقط، فقد تم توسيعه ليشمل الموظفين في القطاع الخاص الذين يعملون في شركات تضم 20 موظفًا أو أكثر.

وفي البرتغال، يُحظر على أصحاب العمل الاتصال بالموظفين بعد ساعات العمل في ما يطلق عليه القانون ”الحق في الراحة”.

ويحق للموظفين أيضًا الحصول على ما لا يقل عن 11 ساعة متواصلة من ”الراحة الليلية”، ولا يجوز إزعاجهم خلالها إلا في حالة الطوارئ.

كما يحق للموظفين في إسبانيا قطع الاتصال بالاتصالات الرقمية المتعلقة بالعمل خارج ساعات العمل المحددة بهدف تعزيز التوازن الجيد بين العمل والحياة.

واعتمدت أيرلندا قواعد ممارسة بشأن الحق في قطع الاتصال بالمكتب خارج ساعات العمل.

تمنح القواعد العمال الحق في عدم الاهتمام بأمور العمل خارج ساعات العمل العادية، فضلاً عن فرض واجب على أصحاب العمل باحترام حق موظفيهم في قطع الاتصال بعدم الاتصال بهم بعد ساعات العمل.

وبالنسبة لإيطاليا، ينطبق التشريع بشكل أكثر تحديدًا على العمل عن بُعد.

وينص على أن كل اتفاقية عمل عن بُعد يجب أن تحدد فترات راحة محددة، وتحدد التدابير اللازمة لفصل الموظف تمامًا عن الأجهزة المرتبطة بالعمل.

المصادر:

موقع bbc

موقع cnbc