مع اقتراب انتخابات 2024 الأمريكية، تزايدت تبرعات موظفي الشركات الكبرى للحملات السياسية، مما يعكس الانقسام السياسي المتزايد في الولايات المتحدة. بينما يتنافس كمالا هاريس ودونالد ترامب بشدة في السباق الرئاسي، تظهر التبرعات السياسية ميلًا نحو الحزب الديمقراطي. في هذا المقال، سنستعرض أبرز الشركات التي شهدت أعلى مساهمات من موظفيها وأي الأحزاب استفاد من هذه التبرعات.
الشركات الأعلى من حيث مساهمات الموظفين
احتلت شركة News Corp الصدارة في تبرعات موظفي الشركات للانتخابات، حيث قدم الموظفون أكثر من 8.3 مليون دولار، وكان 99% من هذه التبرعات موجهة لصالح الحزب الديمقراطي. يأتي هذا على الرغم من أن الشركة معروفة بتوجهها المحافظ. تعكس هذه الأرقام الانقسام الكبير بين سياسات الشركة وتوجهات موظفيها.
من جهة أخرى، تحتل شركة Blackstone المرتبة الثانية بتبرعات بلغت 6.8 مليون دولار، حيث مال 89% من الموظفين إلى دعم الحزب الجمهوري. يعزى هذا التوجه إلى السياسات المؤيدة للأعمال التي يروج لها ترامب، مثل تخفيض الضرائب.
داعمو الحزب الديمقراطي بالكامل: مايكروسوفت ونتفليكس
أما في مجال التكنولوجيا، نجد أن موظفي شركات مثل Netflix وAlphabet (الشركة الأم لجوجل) وMicrosoft يفضلون بشكل كبير دعم الحزب الديمقراطي. على سبيل المثال، جميع التبرعات من موظفي Netflix، والبالغ مجموعها 4.4 مليون دولار، ذهبت بالكامل لصالح الحزب الديمقراطي.
في المقابل، تبرز شركة Palantir Technologies كأكثر الشركات توازنًا بين الحزبين، حيث تم تقسيم التبرعات بنسبة 45% لصالح الديمقراطيين و55% لصالح الجمهوريين. هذا الانقسام يعكس الانقسام داخل صناعة التكنولوجيا، حيث توجد توجهات سياسية متنوعة.
التوجهات السياسية وأثرها على التبرعات
تبرعات الموظفين تعكس توجهاتهم السياسية الشخصية وأحيانًا توجهات الشركة بشكل غير مباشر. في حين أن شركات التكنولوجيا الكبرى تميل إلى دعم الحزب الديمقراطي، تميل الشركات المالية مثل Charles Schwab وFirst Bank لدعم الحزب الجمهوري، متأثرة بسياسات ترامب المؤيدة للأعمال.
على سبيل المثال، قدم ستيفن شوارزمان، الرئيس التنفيذي لشركة Blackstone، أحد أكبر التبرعات لترامب، مما يعكس دعمه لسياسات ترامب الاقتصادية. في الوقت نفسه، قام إريك شميدت، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Alphabet، بتقديم تبرعات كبيرة لصالح حملة الحزب الديمقراطي.
ملخص
تبرعات الموظفين في الشركات الكبرى تعكس التوجهات السياسية والانقسام المتزايد في الولايات المتحدة. في حين أن بعض الشركات مثل News Corp وBlackstone تعكس تفضيلات الموظفين السياسية التي قد تكون متعارضة مع توجهات الشركة، نجد أن الشركات التكنولوجية الكبرى تميل بشدة لدعم الحزب الديمقراطي. مع اقتراب انتخابات 2024، ستستمر هذه التبرعات في تشكيل المشهد السياسي والتأثير على نتائج الانتخابات.