منوعات

جولة في عقل ثري.. سر حب الأغنياء لليخوت

يحب الأثرياء اليخوت

أعلنت السلطات في جزيرة صقلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، اليوم الخميس، انتشال جثمان قطب التقنية البريطاني، مايك لينش، من حطام يخت عائلته الذي غرق في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال عاصفة عنيفة.

احتفال تحوّل إلى كابوس

كان يخت “بايزي” الذي يرفع العلم البريطاني، ويبلغ طوله 56 مترًا ويحمل 22 شخصًا، راسيًا قبالة ميناء بورتيتشيلو، بالقرب من باليرمو، عندما اختفى تحت الأمواج في غضون دقائق بعد سوء الأحوال الجوية.

كان “لينش”، البالغ من العمر 59 عامًا، واحدًا من أشهر رواد الأعمال في مجال التقنية في المملكة المتحدة، وقد دعا أصدقاءه للانضمام إليه على متن اليخت للاحتفال بتبرئته مؤخرًا في محاكمة احتيال كبرى في الولايات المتحدة.

وبسبب إعصار مائي، غرق اليخت في غضون دقائق، فيما تمكن 15 شخصًا، بينهم زوجة “لينش” من النجاة عبر مروحية كانت على سطح اليخت.

تم العثور على جثة الطاهي على متن السفينة، وهو مواطن كندي، بالقرب من الحطام بعد ساعات من وقوع الكارثة.

وقالت سلطات الإنقاذ في صقلية إن هانا ابنة لينش البالغة من العمر 18 عامًا لا تزال في عداد المفقودين، وتم انتشال جثث الأشخاص الأربعة الآخرين الذين اختفوا عندما غرق القارب من اليخت يوم الأربعاء.

إلى جانب لينش وابنته، الأشخاص الآخرون الذين فشلوا في الهروب من القارب هم جودي وجوناثان بلومر، الرئيس غير التنفيذي لشركة مورغان ستانلي الدولية، ومحامي كليفورد تشانس كريس مورفيلو وزوجته نيدا مورفيلو.

لماذا يحب الأثرياء اليخوت؟

ينفق الأثرياء الكثير من الأموال على شراء اليخوت، وهي إحدى أكثر السلع جذبًا لهم على غرار السيارات الفاخرة والقصور.

من وجهة نظر أصحاب اليخوت، فإن المناطق الحضرية مأهولة بالسكان، حيث يعيش معظم الناس في عدد قليل من المناطق المركزة.

وفي المقابل هناك مناطق أخرى نادرًا ما يفكر فيها الناس إلا إذا كانوا من بين الأغنياء، تشمل هي المحيط المفتوح.

تغطي المياه حوالي 70% من الكوكب، مما يعني أنها توفر أكثر من ضعف مساحة جميع كتل اليابسة على الأرض مجتمعة.

علاوة على ذلك، لا يعيش أي إنسان على البحر باستثناء الأشخاص الأثرياء الآخرين الذين يستطيعون استئجار اليخوت الفاخرة.

وبالنسبة للأثرياء، فهذا أمر جذاب، إذ يكاد يكون من المستحيل على المصورين والمدنيين تتبع تحركات اليخوت، وبمجرد أن تبحر سفينة ما، يصبح من المكلف للغاية بالنسبة للصحفيين أن يراقبوها.

ويعود السبب الرئيسي في حب الأثرياء امتلاك اليخوت إلى نوع الحياة التي يعيشونها.

على عكس الأشخاص العاديين، لا يمكن للأثرياء المشي إلى المتجر المحلي والتسوق ثم ركوب السيارة والعودة إلى المنزل بسلاسة، لأن ذلك سيؤدي لتجمع الناس حولهم، وقد يكونوا في خطر.

وتوفر اليخوت نوعًا من الهدوء الذي يمكن الأثرياء الذهاب من تجنب الحشود، كما أنها تقدم لهم استراحة من حياتهم العامة المليئة بالناس وتسمح لهم بقضاء الوقت مع عدد قليل من الأشخاص.

ومن جهة أخرى، تمثل اليخوت مجالًا للتنافس بين الأثرياء على امتلاك أغلاها وأكثرها رفاهية كالعديد من السلع الفاخرة الأخرى.

 

يحب الأثرياء اليخوت
يحب الأثرياء اليخوت

المصادر:

موقع theflashlist

وكالة Reuters