توفيت الإسبانية ماريا برانياس موريرا، صاحبة لقب أكبر معمرة في العالم، عن عمر ناهز 117 عامًا.
وأعلنت عائلة “موريرا”، في منشور يحمل اسمها على منصة التواصل الاجتماعي “X” أن “برانياس” توفيت في منطقة أولوت بمقاطعة كاتالونيا شمال شرقي إسبانيا، دون الإشارة إلى سبب وفاتها، أو يوم وتوقيت الوفاة.
من هي ماريا موريرا؟
كانت ماريا برانياس أكبر معمرة بين البشر، بعد أن خلفت الفرنسية لوسيل راندون التي توفيت عن 118 عاما في يناير 2023، وفق مجموعة أبحاث الشيخوخة الأمريكية وموسوعة “غينيس” للأرقام القياسية.
ولدت “موريرا” في الرابع من مارس 1907 في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، وهاجرت مع عائلتها قبل عودتها إلى إسبانيا في عام 1915.
في عام 1931 تزوجت من طبيب توفي عن عمر ناهز 72 عامًا، وكان لديها 3 أبناء، توفي أحدهم عن 86 عامًا، بالإضافة إلى 11 حفيدًا وعدد كبير من أبناء الأحفاد.
عبرت ماريا بنجاح خلال سنوات عمرها المديد وباء الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، والحربين العالميتين الأولى والثانية، والحرب الأهلية الإسبانية، بالإضافة إلى وباء “كوفيد-19” الذي أصيبت به في عام 2020 بعد وقت قصير من بلوغها 113 عامًا، وتعافت منه في غضون أيام قليلة.
كانت “موريرا” تعيش في دار المسنين “سانتا ماريا ديل تورا” في أولوت منذ أكثر من 20 عامًا.
وقالت “موريرا” في مقابلة سابقة إنها تعتقد أن سبب طول عمرها يعود لأسباب عديدة تشمل الابتعاد عن الأشخاص السيئين، وتنظيم وترتيب الأمور، والعيش في هدوء بعيدًا عن الصخب، والتواصل مع العائلة وعدم مقاطعتهم، والاستقرار العاطفي، والابتعاد عن كل مسببات القلق، وعدم الندم، والعيش بإيجابية.
وأوضحت ابنتها الصغرى روزا موريه، وهي في الثمانينات من عمرها، في وقت سابق أن والدتها “لم تذهب إلى المستشفى قط ولم تُصب بكسر على الإطلاق”.
وحلل فريق من جامعة برشلونة الحمض النووي الخاص بها لتحديد أسباب طول عمرها.
وقال أحد الباحثين، مانيل إستيلر، إنه فوجئ بحالتها الصحية الجيدة وصفائها الذهني، في مقابلة نشرتها صحيفة “ايه بي سي” الإسبانية، في أكتوبر 2023.
وعقب رحيل “موريرا”، فإن أكبر معمرة لا تزال على قيد الحياة في العالم هي اليابانية توميكو إيتوكا، المولودة في 1908، وعمرها الآن 116 عامًا.
ولا تزال أكبر معمرة معروفة حتى الآن في تاريخ البشرية هي الفرنسية جان كالمان التي توفيت عام 1997 عن عمر 122 عامًا و164 يومًا.
المصادر: