صحة

رصد أول حالة مصابة بجدري القرود خارج أفريقيا

قبل جدري القرود.. حالات أعلنتها "منظمة الصحة" طوارئ عالمية

أعلنت وكالة الصحة العامة السويدية، أمس الخميس، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس جدري القرود، لتكون الحالة الأولى التي يتم رصدها خارج أفريقيا.

وبحسب الوكالة، فإن الشخص التقط العدوى خلال تواجده في أفريقيا، حيث يشهد المرض تفشيًا كبيرًا.

كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت قبل ساعات أن فيروس انتشار فيروس “مبوكس” في أفريقيا، يمثل حالة طبية عالمية طارئة، محذرة من أن الأمر قد يتطور وينتشر عبر الحدود الدولية.

وحتى الآن يوجد نحو 96% من الحالات المصابة بفيروس جدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويخشى العلماء من تحور الفيروس ويصبح أكثر سهولة للانتشار بين البشر.

وتُشير الإحصاءات إلى أن هناك 450 حالة وفاة جراء المرض في الكونغو، وأن المرض انتشر في مناطق واسعة في وسط وشرق أفريقيا.

وذكرت المنظمة العالمية أن عدد الحالات التي تم رصد إصابتها بالفيروس بلغ 14 ألف حالة، إلى جانب 524 حالة وفاة في أفريقيا منذ بداية هذا العام فقط.

وقالت القائمة بأعمال رئيس وكالة الصحة العامة السويدية، أوليفيا ويجزيل، إن الشخص حصل على الرعاية الكاملة في ستوكهولم، وهذا لا يعني أن هناك خطورة على السكان هناك في نطاق أوسع.

رصد أول حالة مصابة بجدري القرود خارج أفريقيا
يتم الكشف عن الإصابة بجدري القرود من خلال التحاليل المخبرية

عن “مبوكس”

هو فيروس خطير ينتقل بين البشر عن طريق التواصل مع الشخص المصاب، سواء باللمس أو التقبيل أو التنفس القريب أو الممارسة الجنسية.

وتتنوع أعراض جدري القرود بين التقرحات المملوءة بالسوائل شبيهة بالجدري المائي وتكون مثيرة للحكة، والحمى وآلام في العظام والظهر.

وفي بعض الأحيان قد تكون الإصابات مميتة، إذ يتسبب الفيروس في وفاة 4 من كل 100 حالة.

وينتشر الفيروس بشكل شائع  في الغابات المطيرة الاستوائية في غرب ووسط أفريقيا، وهناك آلاف الإصابات به كل عام.

ووجد نوعان من فيروس جدري القرود، وتندرج الحالات المتفشية في الوقت الحالي من الفيروس تحت النوع الأحدث والأكثر خطورة من Clade 1b، والذي تم تحديده في سبتمبر من العام الماضي.

وبعد أن اكتُشفت الحالات الأولى المصابة بهذا النوع من جدري القرود في الكونغو، توالى تسجيل الحالات في دول أخرى مثل بوروندي وكينيا ورواندا.

وتُدرج الحالة التي تم رصدها في السويد أيضًا تحت النوع Clade 1b.

ورغم أن السلالة 2 تسببت في حالة طوارئ صحية عامة في عام 2022، إلا أنها كانت خفيفة نسبيًا وتم بالفعل تحديد حوالي 300 حالة في السويد.

رصد أول حالة مصابة بجدري القرود خارج أفريقيا
96% من حالات الإصابة بجدري القرود في أفريقيا تتركز في الكونفو

انتشار أكبر

على أثر اكتشاف تلك الحالة، دعت منظمة الصحة العالمية الدول للتعامل بشفافية في الإعلان عن رصد أي حالة مصابة بجدري القرود، إذ إنه من المتوقع أن يكون حالات مستوردة أخرى من السلالة 1 في المنطقة الأوروبية.

وقالت وكالة الصحة العامة السويدية إن تفشي المرض الأكثر خطورة من المرجح أن يكون مرتبطا “بارتفاع أكبر في مسار أكثر شدة للمرض وارتفاع معدل الوفيات”.

ويرى المتخصص في فيروسات الجدري في معهد بيربرايت، الدكتور جوناس ألبرناز، إن رصد حالة خارج أفريقيا يزيد من المخاوف حول انتشار المرض بشكل أكبر مما هو متوقع.

واعتبر الأستاذ المساعد لعلم المناعة بجامعة كامبريدج، برايان فيرجسون، على أن هذا التطور مثير للقلق بشكل واضح، ولكن لا يُعتبر مفاجئة نظرًا لخطورة المرض المعروفة.

وتأمل منظمة الصحة العالمية أن يؤدي إعلانها الأخير بأن مبوكس هو حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا إلى تحفيز المزيد من الدعم للمناطق الأكثر تضررا.

المصدر: BBC