سياسة

إسرائيل في نهاية خط المواجهات في غزة

إسرائيل في نهاية خط المواجهات في غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الخميس، أن عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفع إلى أكثر من 40 ألف شخص في 10 أشهر.

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مسؤولون أمريكيون كبار، إن استمرار القصف في القطاع لن يؤدي إلى لمزيد من الخطر على المدنيين، في ظل تضائل فرص القضاء على حماس تمامًا.

وبحسب ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” فإن إسرائيل تمكنت من إلحاق ضرر أكبر من المتوقع بحماس خال الفترة الماضية، وهو ما يمكنها من التحرك بحرية في قطاع غزة.

وتزعم إسرائيل أنها قتلت وأسرت نحو 17 ألف مقاتل داخل القطاع، إلى جانب القضاء على نصف قيادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ومن بينهم القياديين البارزين محمد ضيف ومروان عيسى.

ومع محاولات إدارة بايدن لإعادة المفاوضات حول وقف إطلاق النار إلى مسارها الصحيح، تظل إسرائيل موجهة أنظارها نحو هدفها الأهم وهو تحرير 115 رهينة مازالوا محتجزين لدى حماس.

ولكن بحسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين حاليين فإن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه عسكريًا.

تجنيب لمنطقة حرب أوسع

يقوم مسؤولون في الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي بجولات شرق أوسطية بهدف التوصل إلى حل لوقف إطلاق النار في غزة، ما قد يمتد لتجنب هجوم انتقامي من إيران ووكلائها ردًا على الاغتيالات الإٍسرائيلية الأخيرة لقادة في حماس وحزب الله.

ويتفق العديد من المسؤولين في إدارة بايدن على أن اتفاق وقف إطلاق النار سيصب في مصلحة إسرائيل.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الحكومة الإسرائيلية خلافات، كان آخرها، تشكك وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في هدف رئيس الوزراء المتمثل في “النصر الكامل” على حماس في اجتماع مغلق.

وهو ما يتفق معه مسؤولون أمريكيون، إذ شككوا في أن نهج إسرائيل سوف يسفر عن نتائج حاسمة.

ولكن اللواء المتقاعد والذي عمل مستشارا للأمن القومي لدى نتنياهو، ياكوف عميدرور، وهو رفض فكرة أن إسرائيل لم يعد لديها ما تكسبه في غزة من خلال القوة.

ويرى عميدورو أن إسرائيل حققت نتائج مثيرة للإعجاب في غزة، محذرًا من أن تراجع القوات الإسرائيلية من غزة سيعمل على إعادة القوة لحماس في غضون عام.

وأكد أن وقف الحرب الآن سيكون بمثابة “كارثة” بالنسبة لإسرائيل.

ويرى عميدورو أن ما تحتاجه إسرائيل الآن هو تكثيف القتال لشهرين أو ثلاثة في وسط وجنوب غزة، ثم تنتقل إسرائيل لخطة الغارات والضربات والاستخباراتية لمدة عام حتى تقضي تماما على مقاتلي حماس المتبقين وبنيتهم التحتية.

ولكن إسرائيل لم تنجح طوال تلك الفترة الماضية في تدمير أنفاق حماس بالكامل، وفق مسؤولين أمريكيين.

وأثبتت الشبكة أنها أكبر كثيراً مما توقعته إسرائيل، ولا تزال تشكل وسيلة فعالة لحماس لإخفاء قادتها ونقل مقاتليها.

المصدر: CNN