سياسة

الإعلام البديل.. منافس الإعلام التقليدي المفضل لدى السياسيين

الإعلام البديل.. منافس الإعلام التقليدي المفضل لدى السياسيين

يعلق دونالد ترامب الآمال على الإعلام البديل في استقطاب المزيد من الناخبين بغرض دعم فرص وصوله إلى البيت الأبيض، في الانتخابات المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر المقبل.

وكان آخر تلك المحاولات هو المقابلة التي أجراها المرشح الجمهوري مع الملياردير إيلون ماسك على منصة “X” يوم الإثنين الماضي.

وتأتي تلك المحاولات في الوقت الذي تشهد في شعبية ترامب تراجعًا ملحوظًا، أمام شعبية المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والتي تترشح بعد انسحاب الرئيس الحالي، جو بايدن.

وقد يسمح اللجوء لمواقع التواصل الاجتماعي لترامب بالوصول إلى جمهور مختلف عن ذلك الجمهور المحافظ الذي يحضر مسيراته ويشاهد لقاءاته على التليفزيون.

ولكن ما هو الإعلام البديل؟

يقول رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود سابقا، الدكتور إبراهيم البعيز إن الثورة الرقمية التي نشهدها تطول كافة المناحي الحياتية ومن ضمنها البُعد الإعلامي.

وأضاف في برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية”: “الإعلام البديل هو قنوات اتصالية جديدة كنا نسميها الإعلام الجديد، وبعد فترة لم تعد التسمية مناسبة لها، ولذلك رجعنا إلى التسمية الأكاديمية لها وهي الإعلام البديل”.

وتابع البعيز: “الإعلام البديل هي القنوات التي يستخدمها من لم تُتح له الوصول إلى القنوات التقليدية”.

وأوضح: “ترامب ومن قبله باراك أوباما، استطاعوا الاستثمار في منصات التواصل الاجتماعي، ويُقال إن أوباما تمكن – على الرغم من عرقه الأفريقي – أن يصل إلى سدة الحكم بفضل وسائل التواصل الاجتماعي”.

البُعد السياسي ومنصات التواصل الاجتماعي

يقول البعيز إن هناك علاقة شائكة، مشيرًا إلى أن: “الغريب جدا إن ترامب في 2021 تم حجب حسابه على منصة تويتر، والآن يعود للمنصة لتعزيز حملته الانتخابية”.

وأضاف: “في بداية حملته الانتخابية أُشيع بأنه تم اختراق فيسبوك لدعم حملته الانتخابية، والآن يُقال إن إيران أيضًا تسعى لتهديد حملته الانتخابية”.

ولقت إلى أن منصات الإعلام البديل تمتلك ميزة عن الإعلام التقليدي من حيث الآنية والتفاعلية، وهي ميزات دفعت الإعلام التقليدي للاستعانة بتلك المنصات.

الفحوة بين الإعلام البديل والتقليدي

قال رئيس قسم الإعلام السابق في جامعة الملك سعود إن الإعلام التقليدي حاول سد الفجوة بينه وبين الإعلام البديل من خلال إتاحة التفاعل عن طريق الاتصالات الهاتفية والتعليقات.

وأضاف: “الوسائل التقليدية تُخضع تلك التفاعلات إلى الفلترة، ولكن أيضًا منصات الإعلام البديل تقوم بنفس الشئ”.

وتابع: البعض يسمي الإعلام البديل بمنصات التواصل الاجتماعي ولكنها ليست منصات بل شبكات للتواصل، فالمنصة لا تخضع لأي فلترة من قبل القائم عليها أو أي نوع من الرقابة”.

وحول التأخير الذي شاب لقاء ترامب وماسك وبعض المشكلات التقنية التي تعرض لها، وهل تكون بمثابة تعزية للإعلام التقليدي، قال البعيز إنه أمر تتعرض له أيضًا وسائل الإعلام التقليدية”.

المصدر: الإخبارية