أحداث جارية سياسة

حسابات الرد الإيراني.. لماذا لا تستطيع طهران الدخول في عملية عسكرية مع الاحتلال؟

في رأي الباحث السياسي حمود الرويس، فإن إيران – وبعكس إسرائيل – لا تستطيع الدخول في عملية عسكرية وتجاوز قواعد الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك أسباب.

وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين أن السبيل الوحيد الذي يمكن أن يرجئ رد إيران المباشر على الاحتلال الإسرائيلي بسبب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على أراضيها، هو التوصل في المحادثات التي من المنتظر أن تنطلق غداً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

حسابات الرد الإيراني 

أما السبب الأول، حسب حديث الباحث السياسي لبرنامج “هنا الرياض” الذي يبث عبر شاشة “الإخبارية”، فهو أنه “لا يوجد قوة عسكرية إيرانية بقدر ما هو تضخيم لهذه القوة الموجودة، أما السبب الثاني فهو أن إسرائيل تجد من يقف خلفها وهي أميركا، أما إيران فمن سيف خلفها، هل روسيا المشغولة بحربها في أوكرانيا؟!”.

أضاف الباحث: “ستكون واقفة لوحدها، كسبت عداوات ليس لديها امتداد استراتيجي بحيث تستطيع أن تتحرك وتبتعد وتدعم مالياً وبالأسلحة من دول شقيقة أو صديق، وعملية إن إيران تدخل عملية ضد إسرائيل هذه مبالغة لأنها من الممكن أن تدمر كما أن البنية الدفاعية الجوية لا تحتمل ذلك”.

في سياق متصل، تحدث الباحث السياسي عن شكل الرد الإيراني المرتقب، قائلاً: “الرد الإيراني على إسرائيل سيكون عبر التفاهمات وربما تكتفي طهران بالتفاوض حول تخفيف العقوبات عليها. أعتقد أن الرد الإيراني لن يتجاوز مرحلتين، الأولى أن يكون كما في المرات السابقة مع سليماني عبر تفاهمات، وقالها دونالد ترمب إنه تم الاتفاق على أن تخلى القاعدة الأميركية في العراق ثم تضرب وضربت وقتل فيها مقاول عراقي، والمرة الثانية بعد قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، تم قصف إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ ومسيرة، لكنها سقطت في الصحاري ولم تحدث أي أضرارولم تجقق أي هدف، وأعتقد أن الردود يتم الاتفاق عليها مسبقاً”، على حد قوله.

أضاف الباحث: “وبالتالي الرد عليها سيكون أحد خيارين، إما يتم الاتفاق مع الجانب الآخر أن يكون الرد شكليا يضخم لاحقاً بحيث يحسب كأن إيران قصفت قلب إسرائيل، أما الخيار الثاني والذي أعتقد أنه تسعى له طهران، أن تستغل خوف العالم من هذا الرد في أن تفاوض في العقوبات المفروضة عليها، وأعتقد بأن الولايات المتحدة قد تقبل بهذا بأن تخفف جزء من العقوبات مقابل أن لا تشعل حرباً شاملة”.

اقرأ أيضاً: