تقترب دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس من نهايتها، ولكن لا يزال هناك الكثير من التخصصا التي لم تنطلق منافساتها بعد، بما في ذلك رياضة جديدة في الأولمبياد، وهي “البريك دانس”.
تطورت هذه الرياضة، التي يشار إليها باسم “البريك دانس”، من ثقافة “الهيب هوب” في نيويورك بالولايات المتحدة في السبعينيات من القرن الماضي وستظهر للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية غدًا.
إجمالاً، سيتنافس 32 لاعبًا، بينهم 16 امرأة و16 رجلاً، على مدى يومين، من 9 إلى 10 أغسطس، في ساحة الكونكورد بباريس، فما الذي نعرفه عن هذه اللعبة.
من ثقافة شارع إلى ظاهرة عالمية
وُلدت موسيقى “الهيب هوب” في سبعينيات القرن العشرين، ومعها جاء ظهور موسيقى “البريك”، وهي أحد العناصر الأساسية الأربعة للهيب هوب، والتي تشمل “الراب”.
في جوهره، ولد “البريك دانس” من رغبة الشباب في الرقص أثناء الحفلات التي كانت تنظم في الأحياء.
تطورت الرقصة نفسها من مزيج من الأساليب والحركات الموجودة بالفعل، مثل حركات القدم النشطة في السالسا، والمناورات البهلوانية الموجودة في فنون الدفاع عن النفس.
لماذا أصبحت رياضة أولمبية؟
منذ نشأته، تحول “البريك” من كونه رقصة احتفالية إلى شكل من أشكال الفن التنافسي العالمي مع مئات الأحداث التنافسية في جميع أنحاء العالم.
ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى ظهور الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، التي ساعدت في تعزيز انتشارها على مستوى العالم.
قدمت الرياضة لأول مرة على المسرح الأولمبي في دورة الألعاب الصيفية للشباب 2018 في بوينس آيرس، وأدى نجاحهها إلى قيام اللجنة الأولمبية الدولية بإدراجهها في جدول 2024.
صرح المنظمون أن إدراج الرياضة يشكل جزءًا من مهمة أكبر لجذب “الشباب ومكافأة الإبداع والأداء الرياضي”.
شكل التنافس فير “البريك دانس”
سيسجل الحكام في الألعاب الأولمبية نقاطًا لمن يؤدون الرقصات بناءً على عوامل الإبداع، والشخصية، والتقنية، والتنوع، والأداء، والموسيقى.
سيتنافس الراقصون في معارك فردية، تتكون كل منها من جولتين مدة كل منهما 60 ثانية.
وسيقدم منسقو الأغاني مزيج من موسيقى الفانك والسول والهيب هوب المعاصر.
ويقوم 9 حكام بالتصويت في نهاية كل تحدي لتحديد الفائز.
يقول مينو فان جورب، وهو راقص سيتنافس لصالح هولندا في باريس: “الأمر لا يتعلق بمن يدور بشكل أسرع أو من يقفز أعلى.. إذا كنت تشاهد رياضة البريكينج لأول مرة، فحاول أن تنظر إليها على أنها فن أكثر من كونها رياضة، وحاول حقًا أن تشعر بشخصية الناس عندما يرقصون واستمتع بذلك فحسب”.
المصادر:
