مازال الترقب يسيطر على مشهد الصراع المحتمل في الشرق الأوسط، في ظل التوعدات الإيرانية بالرد على اغتيال زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران الأسبوع الماضي.
وتلقي طهران وحماس باللوم على إسرائيل في غتيال هنية، ولكن حتى الآن لم تؤكد إسرائيل أو تنفي تورطها.
وعلى مدار الشهور العشرة الماضية، تبادلت إسرائيل وحزب الله الهجمات، ولكن التوترات تصاعدت بعد اغتيال هنية وقائد حزب الله فؤاد شكر.
توعد إيراني
هدد رئيس الحرس الثوري الإيراني، الاثنين، إسرائيل بعد اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وقال الحرس الثوري الإيراني على لسان الجنرال حسين سلامي، خلال تصريحات للصحفيين على هامش إحدى الفعاليات إن إسرائيل “تحفر قبرها بيدها”.
وأضاف أن إسرائيل ترتكب الأخطاب بحربها ضد حماس في غزة، وأخيرًا اغتيال زعيمها، وأنهم سيرون نتيجة أخطائهم.
وأشار سلامي إلى تورط إسرائيل السابق في اغتيال العلماء النووين الإيرانيين، في ظل مخاوفها من تطوير البرنامج النووي في البلاد.
ووصف سلامي إسرائيل بأنها “مهد الإرهاب” والتي نشأت من القتل والاغتيال، وأنها تعتقد أن أفعالها تلك ستمنحها المزيد من الوقت للعيش.
غارات واستهدافات
بدورها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن غارة جوية إسرائيلية بطائرة مسيرة بالقرب من مقبرة في قرية جنوبية، اليوم الإثنين، أسفرت عن مقتل شخصين، بينهما مسعف.
وتأتي تلك التطورات في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة منذ الأسبوع الماضي، على أثر غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل القائد البارز في جماعة حزب الله المسلحة، فؤاد شكر.
وتعهد زعيم حزب الله حسن نصر الله بأن جماعته سترد على إسرائيل، وتقول إسرائيل بأنها على استعداد لللتعامل مع أي سيناريو.
وقالت جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة إنها شنت هجوما بطائرة بدون طيار في وقت مبكر من صباح الإثنين على شمال إسرائيل، ردًا على الهجمات والاغتيالات الإسرائيلية.
وبحسب إحصاءات الجيش الإسرائيلي، أسفر الهجوم عن إصابة جنديين إسرائيليين.
محاولات للتهدئة
قام وزير الخارجية الأردني بزيارة نادرة إلى إيران كجزء من الجهود الدبلوماسية، وقال أيمن الصفدي: “نريد أن ينتهي التصعيد”، بينما نقل البنتاغون قوات ضخمة إلى المنطقة.
وقال وزيرا الخارجية المصري والتركي، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي مشترك إن القادة في مصر وتركيا يستنفدون كل السبل الممكنة لمنع تحول حرب إسرائيل في غزة إلى صراع إقليمي أوسع.
ويحاول وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وآخرون في إدارة بايدن التواصل مع الحلفاء والشركاء الغربيين والشرق الأوسط، لتجنب أي انتقام إيراني محتمل.
وتناقش الولايات المتحدة استراتيجية أمنية كالة لحماية إسرائيل، ومن بينها سيناريوهات مفصلة للقدرات الدفاعية والهجومية، بحسب بيان مشتك لكلا من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الإثنين.
ووفقًا لمسؤول دفاعي أمريكي، فإن مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، موجود في الشرق الأوسط، ولم يذكر أي دولة كان كوريلا فيها أو أي دول أخرى سيزورها.