تحت مظلة رؤية المملكة 2030، شهدت السعودية تقدمًا ملحوظًا في تمكين المرأة داخل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. هذا القطاع الذي كان تقليديًا محصورًا بفئة معينة من الرجال، أصبح اليوم يشهد إسهامات متزايدة من النساء، مما يعكس الالتزام القوي بتعزيز التنوع والمساواة في الفرص.
المملكة رائدة عالمياً في تمكين المرأة
منذ عام 2018، حققت المملكة قفزات كبيرة في نسبة مشاركة المرأة في هذا القطاع الحيوي. ففي عام 2018، كانت نسبة مشاركة المرأة لا تتجاوز 7%. ولكن مع تنفيذ المبادرات والسياسات الداعمة التي تركزت على تطوير مهارات المرأة وتمكينها في مجالات التقنية، ارتفعت النسبة بشكل ملحوظ في السنوات التالية. ففي عام 2019، ارتفعت النسبة إلى 14%، ثم إلى 21% في 2020، و28% في 2021. استمرت الزيادة لتصل إلى 32% في 2022، وبلغت نسبة المشاركة 35% في عام 2023، حسبما أفاد تقرير “الاستدامة في قطاع الاتصالات والفضاء والتقنية” بنسخته الثالثة.
هذه النسب تجعل المملكة تتصدر دول العالم في مشاركة المرأة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث تتفوق على وادي السيليكون الذي يأتي في المرتبة الثانية بنسبة 27%. تعكس هذه الأرقام النجاح الكبير الذي حققته المملكة في تطبيق استراتيجيات رؤية 2030 التي تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من الكفاءات البشرية وتعزيز دور المرأة في مختلف المجالات.
الإنجازات التي تحققت حتى الآن تعكس الجهود المبذولة في تغيير الثقافة التنظيمية وتعزيز التعليم والتدريب في مجالات التقنية. فيما تستمر المملكة في دعم وتمكين النساء من خلال برامج تعليمية وتدريبية متقدمة، مما يسهم في دفع عجلة الابتكار والنمو الاقتصادي. هذا التقدم ليس فقط تعبيرًا عن التحسينات في مجال التقنية ولكن أيضًا عن التزام المملكة العميق بمبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية.
اقرأ أيضاً: