أحداث جارية رياضة

أزمة مياه السين.. هذا ما نعرفه عن تلوث النهر الأشهر في فرنسا

ألغى منظمو أولمبياد باريس جلسة تدريب السباحة لمسابقة التتابع المختلط للتراياثلون والتي كانت مقررة يوم الأحد بعد أن أثرت الأمطار الغزيرة في الآونة الأخيرة على مستويات جودة المياه في نهر السين.

ألغى منظمو أولمبياد باريس جلسة تدريب السباحة لمسابقة التتابع المختلط للتراياثلون والتي كانت مقررة يوم الأحد بعد أن أثرت الأمطار الغزيرة في الآونة الأخيرة على مستويات جودة المياه في نهر السين.

واتخذ القرار في وقت متأخر من يوم السبت بعد أن أظهرت الاختبارات أن جودة المياه لا تلبي الحد المطلوب بعد هطول الأمطار يومي 31 يوليو و1 أغسطس.

منذ أكثر من قرن من الزمان ظلت السباحة في نهر السين محظورة، لكن مع اقتراب موعد إقامة منافسات الأولمبياد أنفقت باريس 1.5 مليار دولار لمحاولة تنظيفه من البكتيريا الإشريكية القولونية أو غيرها من البكتيريا.

أسباب تلوث نهر السين

باريس، مثل العديد من المدن القديمة حول العالم، لديها نظام صرف صحي مشترك، مما يعني أن مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار في المدينة تتدفق عبر نفس الأنابيب.

مع فترات الأمطار الغزيرة، يمكن أن تغمر الأنابيب وتتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى النهر بدلاً من محطة المعالجة.

قالت الدكتورة نيكول إيوفين، أخصائية الأمراض المعدية بجامعة فلوريدا هيلث في جينسفيل، إن هذا قد يعني دخول البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات إلى المياه، ولا يقتصر الأمر على الفضلات البشرية.

جهود باريس لتنظيف النهر

استعدادًا لدورة الألعاب الأولمبية في باريس، قامت المدينة ببناء حوض عملاق لجمع مياه الأمطار الزائدة ومنع النفايات غير المعالجة من التدفق إلى النهر، كما قامت بتجديد نظام الصرف الصحي وترقية محطات معالجة المياه.

وقالت إيوفين “لقد بذلت مدينة باريس الكثير من العمل لتنظيف نهر السين، لكنها لا تستطيع التحكم في الطقس”.

وقال مسؤولون بالمدينة إن الأمطار التي هطلت خلال عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت افتتاح الأولمبياد ملأت 20% من الحوض، وبالتالي فإن مستويات التلوث بعد ذلك جاءت على الأرجح من مياه الصرف الصحي أعلى النهر.

الجراثيم الموجودة في النهر

كشفت اختبارات جودة المياه في شهر يونيو عن مستويات غير آمنة من بكتيريا الإشريكية القولونية، على الرغم من أن النتائج في أوائل شهر يوليو أظهرت تحسنًا.

توجد بكتيريا الإشريكية القولونية في الجهاز الهضمي البشري والحيواني وفي الفضلات. وقالت إيوفين إن معظم السلالات ليست ضارة، لكن الأعداد الكبيرة يمكن أن تشير إلى بكتيريا خطيرة.

وتقوم مجموعة مراقبة بإجراء اختبارات يومية في أربعة أماكن بحثًا عن البكتيريا الإشريكية القولونية وكذلك البكتيريا المعوية، والتي يمكن أن تشير إلى وجود مادة برازية وجراثيم قد تحمل الأمراض.

ماذا يحدث عندما تسبح في المياه الملوثة؟

إن السباحة في مياه تحتوي على مستويات غير آمنة من البكتيريا قد تؤدي إلى اضطراب المعدة ومشاكل في الأمعاء. وقد يبتلع السباحون الماء عن غير قصد أو يلتقطون العدوى من خلال الجروح المفتوحة.

حتى تناول جرعة صغيرة من الماء الملوث يمكن أن يؤدي إلى الإسهال، ويمكن أن تسبب الجراثيم أمراضًا مثل العدوى في المسالك البولية أو في الأمعاء، أو في أسوأ السيناريوهات، تعفن الدم الذي يهدد الحياة.

أوضحت إيوفيني: “أن الرياضيين صغار السن، وهم في أفضل حالاتهم البدنية، لذا سيكونون أكثر قدرة على الصمود من كثيرين منا. لكن هذا لا يعني أنهم لا يمكن أن يصابوا بالمرض بسبب هذه الأشياء”.