نفذت روسيا، اليوم الخميس، أكبر عملية لتبادل الأسرى بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة، إذ أطلقت سراح الصحفي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش، وضابط البحرية بول ويلان.
ويأتي هذا الاتفاق المعقد بعد مفاوضات سرية امتدت لأكثر من عام شملت عدة دول، من بينها بولندا وسلوفينيا والنرويج وبيلاروسيا.
وشملت عملية المقايضة الأخيرة نقل 10 أشخاص بينهم طفلان إلى روسيا و13 إلى ألمانيا وثلاثة إلى الولايات المتحدة.
ووصف بايدن العملية بأنها إنجاز الدبلوماسية والصداقة، فيما قال الكرملين إن الهدف من تبادل الأسرى هو إعادة الروس إلى ديارهم.
وفيما يلي نظرة على أشهر عمليات تباد الأسرى بين الشرق والغرب:
9 ديسمبر 2022
قايضت روسيا نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر، التي حكم عليها بالسجن لمدة تسع سنوات لحيازتها خراطيش vape تحتوي على زيت القنب في أمتعتها، مقابل تاجر الأسلحة فيكتور بوت، الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 25 عاما في الولايات المتحدة.
وتم اعتقال غرينر في مطار موسكو بعد تفتيش أمتعتها، وأُدينت بحيازة المخدرات، أما بزت فتم القبض عليه عام 2008 خلال تنفيذ عملية لتبادل صواريخ أرض جو، وأُدين وقتها بتهم التآمر لقتل مواطنين أمريكيين.
وأكسبت شهرة غرينر قضيتها تفاعلًا واسعًا، ويقال إن الرئيس بايدن رضخ لضغوط عدة من أجل إطلاق سراحها مقابل تاجر السلاح الأمريكي.
7 أبريل 2022
على أرض مطار تركيا، تم تبادل الأسيرين تريفور ريد، ضابط البحرية الأمريكي السابق، كونستانتين ياروشينكو وهو طيار روسي.
وتم القبض على ريد في عام 2019 في موسكو، بتهم الاعتداء على الشرطة وهو في حالة سُكر، وحصل على حكم بالسجن لمدة 9 سنوات.
وألقي القبض على ياروشينكو في عام 2010 في ليبيريا لتورطه في مخطط مربح لتوزيع الكوكايين، وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما.
يوليو 2010
في يونيو 2010، اعتقل المسؤولون الأمريكيون 10 روس بزعم أنهم عملاء “نائمون” وهو المصطلح الذي يُطلق على الأشخاص الذين يحملون هويات مزيفة بغرض التجسس.
ولم يتمكن هؤلاء العملاء من جمع معلومات ذات قيمة كبيرة، وفق ما كشفته التحقيقات وقتها.
وتمت عملية تبادل الأسرى بين موسكو وواشنطن في فيينا، وهو ما تم وصفه بأكبر عملية تبادل منذ الحرب الباردة.
وكان من بين الأسرى الروس سيرجي سكريبال، وهو عميل مزدوج يعمل مع جهاز المخابرات البريطاني.
10 فبراير 1962
كما نقلت أحداث فيلم “جسر الجواسيس” للنجم الأمريكي توم هانكس في عام 2015، كانت عملية التبادل التي تمت في ستينيات القرن الماضي من أكثر المقايضات دراماتيكية في حقبة الحرب الباردة.
وخلال تم تبادل الجاسوس الروسي رودولف أبيل، والضابط الأمريكي فرانسيس باورز، على جسر “غلينيك” الذي يربط منطقة برلين التي تحتلها الولايات المتحدة بألمانيا الشرقية.
وكان أبيل الاسم المستعار لوليام فيشر المولود في بريطانيا ، والذي انتقل إلى الاتحاد السوفيتي وانضم إلى عملياته الاستخباراتية في عشرينيات القرن العشرين.
وفي عام ذ1948، انتقل أبيل إلى الزلايات المتحدة ليعمل كجاسوس لصالح روسيا، حيث تم اعتقاله في عام 1957 بتهمة التجسس وحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما.
أما باورز فتم القبض عليه بعد إسقاط الطائرة التي كان يقودها فوق وسط روسيا في عام 1960، وكان الغرض من الرحلة تصوير المنشآت العسكرية.
المصدر: AP