زعم مستخدمو التواصل الاجتماعي عن وجود تدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، نظرًا لعدم إظهار ميزة البحث التلقائي “محاول اغتيال ترامب”، واعتبروه دليلًا على التلاعب.
وانتشرت صورًا لنتائج تتنبأ بعمليات بحث معينة، ولكن لم تتضمن محاولة اغتيال الرئيس سابق دونالد ترامب فيما تضمنت محاولة اغتيال هاري ترومان وجيرالد فورد، ولكن لا شيء بالنسبة لترامب، وهو ما اعتبره المستخدمون أن هذا تدخل في الانتخابات الأمريكية.
ميزة الإكمال التلقائي هي التي تتنبأ بما يحاول المستخدمون كتابته أو البحث عنه في مواقع التواصل الاجتماعي، مثل “محاولة اغتيال تر” أو “الرئيس دونالد”.
روجت العديد من الشخصيات البارزة لهذا الادعاء عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وحصدوا بشكل جماعي أكثر من مليون إعجاب ومشاركة بما في ذلك ترامب وعدد من أعضاء الكونجرس.
حجب نتائج العنف السياسي
وفق خبراء محركات البحث لوكالة أسوشييتد برس فإن هناك الكثير من الأسباب الأخرى لشرح سبب عدم وجود توقعات الإكمال التلقائي حول ترامب، ولكن ليس دليلاً على أنشطة مشبوهة من جانب جوجل.
إذ قال مايكل إيكستراند، الأستاذ المساعد في جامعة دريكسيل الذي يدرس الذكاء الاصطناعي: “من المعقول جدًا أنه لا يوجد شيء شنيع هنا، وأن الأنظمة الأخرى التي تم إعدادها لأغراض محايدة أو جيدة هي التي تتسبب في عدم ظهور اقتراحات الاستعلام هذه خاصة فيما يتعلق بالعنف السياسي”.
يوضح منشور مدونة Google لعام 2020 حول ميزة الإكمال التلقائي أن التوقعات قد تختلف بناءً على متغيرات مثل موقع المستخدم أو اللغة التي يتحدث بها أو الاهتمام المتزايد بموضوع ما، وقد لا تظهر تنبؤات معينة بما في ذلك تلك التي تكون عنيفة بطبيعتها.
تعليق غوغل
فيما كان رد شركة غوغل على وكالة أسوشييتد برس أن ميزة الإكمال التلقائي لديها توفر حماية تلقائية فيما يتعلق بالموضوعات العنيفة، بما في ذلك عمليات البحث حول محاولات الاغتيال النظرية، مؤكدة أن أنظمة البحث قديمة قد تأخذ بعض الوقت للتحديث، مما يعني أن وسائل الحماية الموجودة بالفعل لا يمكن أن تأخذ في الاعتبار حدوث محاولة اغتيال فعلية
وقالت غوغل: “إننا نطرح تحسينات على أنظمة الإكمال التلقائي لدينا لإظهار المزيد من التوقعات الحديثة، لقد بدأت المشكلات في الحل وسنواصل إجراء التحسينات حسب الحاجة، إذ يساعد الإكمال التلقائي في توفير وقت الأشخاص، ولكن يمكنهم دائمًا البحث عما يريدون، وسنواصل توصيلهم بالمعلومات المفيدة”.
المصدر: