أحداث جارية علوم

بعد الهزة الأرضية غرب “الليث”.. تاريخ الزلازل بالمملكة “مُطمئن”

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عن زلزال ضرب وسط البحر الأحمر، تم تسجيله عبر محطات الرصد الزلزالي.

يبعد الزلزال مسافة 161 كيلومترًا غرب محافظة الليث التابعة لمنطقة مكة المكرمة، في تمام الساعة 12:09 من صباح اليوم السبت.

وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل، أنّ قوة الزلزال بلغت 4.7 درجات على مقياس ريختر، وكان مركزه على عمق نحو 10.4 كيلومترات.

ولم يكن هذا الزلزال الأول الذي يضرب المملكة وإنما على مدار الألف عام الماضية، حدثت زلازل على طول حدود المملكة العربية السعودية شعر بها السكان.

تم تحديد موقع المناطق التي حدثت فيها بشكل تقريبي بسبب قلة عدد السكان وعدم وجود سجلات مكتوبة في الماضي.

تاريخ الزلازل في المملكة يبعث عن الطمأنينة

وتشير الإحصائيات الحالية إلى أن السجلات التاريخية عن الزلازل غير مكتملة إلى حد كبير، حتى فيما يتعلق بالزلازل التي تبلغ قوتها 6 درجات أو أعلى.

ومع ذلك، فإن أحد الأحداث الموثقة جيدًا حول الأنشطة الزلزالية في المملكة العربية السعودية هو حدوث ثوران بركاني في حرة رهط بالقرب من المدينة المنورة عام 654 هجريًا الموافق 1256 ميلاديًا، والذي رافقه نشاط زلزالي مرتفع بشكل ملحوظ.

ولا تزال هذه المنطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا منخفضًا حتى الآن.

آخر حدث زلزالي مهم في المملكة كان زلزال حقل عام 1995 في خليج العقبة والذي سجل 7.3 درجة، مسببًا أضرار كبيرة للمدن على جانبي خليج العقبة، وتم الشعور به على بعد مئات الكيلومترات من مركزه.

ومؤخراً وقع زلزال متوسط ​​قوته 5.4 درجة عام 2009 في حرة الشاقة شمال ينبع، ارتبط بنشاط حجرة الصهارة في أعماق القشرة الأرضية الضحلة.

وعلى الرغم من أنه لم يتسبب إلا في أضرار طفيفة للممتلكات، إلا أنه يعني أن الدرع العربي يمكن أن يتعرض لمخاطر الزلازل.

ومن الجدير بالذكر أن سكان المدن الواقعة على جانبي البحر الأحمر لا يشعرون غالبًا بالزلازل التي تبلغ قوتها 6 درجات والتي تحدث على طول محور البحر الأحمر. ومع ذلك، فإنها قد تشكل تهديدا واضحا للبنية التحتية.

المصادر:

واس

هيئة المساحة الجيولوجية السعودية