اقتصاد

أقوى وأضعف العملات الرئيسية أداءً في العالم

يتأثر أداء العملات الرئيسية في أسواق الصرف الأجنبية بعدة عوامل من بينها السياسة النقدية والأحدث الجيوسياسية والظروف الاقتصادية.

وخلال العقد الماضي، تنوعت العملات الرئيسية ما بين الأفضل والأسوأ أداءً مدفوعة بعدة أسباب.

ولتوضيح تلك التحركات، أعد موقع Visual capitalist ترتيبًا للعملات بالتعاون مع شركة OANDA، لبيان الارتفاعات والانخفاضات التي شهدتها أكبر 8 عملات تداولًا لتصور عقد من الارتفاعات والانخفاضات لأكبر ثماني عملات الأكثر تداولاً، من حيث الحجم، وفقًا لبنك التسويات الدولية.

الدولار الأمريكي

تصدر الدولار الأمريكي العملاء الأفضل أداءً خلال العقد الماضي، إذ احتل المركز الأول في ستة من الأعوام العشرة الماضية.

ودعم النشاط الاقتصادي المستقر وطبيعة الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية في إكسابه هذا الأداء القوي.

ويُنظر للدولار الأمريكي باعتباره استثمارًا آمنًا في أوقات الأزمات، ويكون بمثابة الملاذ الذي يلجأ إليه المستثمرون للتحوط في أوقات عدم الاستقرار، مثل فترة صدمة أسعار النفط في الفترة 2014-2016.

وبلغت قوة الدولار الأمريكي ذروتها في عام 2022 بعد أعقاب جائحة كوفيد -19، ولكنه تراجع مرة أخرى في عام 2023.

وعلى النقيض من ذلك، أدى الفشل في تمرير إصلاحات الرعاية الصحية والضرائب إلى “ركود ترامب” في عام 2017.

وأدت تداعيات جائحة كوفيد وأسعار الفائدة التي انخفضت بشكل قياسي في عام 2020، إلى انخفاض الدولار بأكثر من 7%.

الين الياباني

كان الين الياباني هو العملة الأقل أداءً خلال العقد الماضي، إذ احتل المركز الأخير في 4 أعوام من بين 10 تم تحليلها.

ويعود هذا الأداء الصعيف إلى الفجوة طويلة الأمد بين أسعار الفائدة في اليابان والولايات المتحدة.

وبسبب تراجع أسعار الفائدة منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، ساهم في دفع الاستثمارات الأجنبية بعيدًا عن اليابان، وبالتالي خفض الطلب على العملة.

وقد أدى هذا إلى فرض ضغوط هبوطية على الين لصالح الدولار الأميركي.

تحركات العملات الأخرى

شهد الدولار الكندي CAD ارتباطًا قويًا مع أسعار النفط تاريخيًا، وهو ما أدى إلى معاناة بسبب انهيار أسعر الذهب الأسود في عام 2014.

ولكن خلال السنوات الأخيرة، انهار هذا الارتباط بين الدولار الكندي والنفط.

وبالمثل، عانى الجنيه الإسترليني من بعض الظروف السياسية والاقتصادية من بينها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث انخفض بنحو 17% في عام 2016 إلى أدنى مستوى له في 31 عامًا، كما ذكرت صحيفة The Guardian.

كما سجل الجنيه الإسترليني أداءً أضعف في عام 2022 بعد الإعلانات الكارثية عن السياسة المالية التي دفعت رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس إلى الاستقالة.

على خلفية وصول النمو الاقتصادي إلى أعلى مستوى له في عشر سنوات، حقق اليورو أداءً استثنائياً في عام 2017، حيث ارتفع بنحو 14% خلال العام.

 

 

المصدر: Visual capitalist