كان من المقرر أن تكون دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 هي المرة الأولى التي تحصل فيها الألعاب الأولمبية الصيفية الحديثة على حصة متساوية من الرياضيين الذكور والإناث المتنافسين، حسبما تقول statista.
وكانت أول دورة ألعاب أولمبية حديثة في أثينا عام 1896 مخصصة للمتنافسين الذكور فقط، وعلى الرغم من إدخال بعض الأحداث النسائية في باريس عام 1900، إلا أن حصة الأحداث كانت 2.2%.
وعلى مدار القرن التالي، تقلصت نسبة مشاركات الإناث إلى الذكور تدريجيًا، وبمعدل أسرع في العقود الأخيرة، حيث وصلت إلى ما يقرب من 49% في طوكيو 2020. ولم يقتصر الأمر على زيادة الحجم الإجمالي للرياضيات، بل شهد العقد الماضي زيادة في عدد الرياضيات، وإدخال العديد من الأحداث المختلطة؛ وشملت هذه أحداث الرماية المختلطة وكلاً من الركض والسباحة.
مشاركة نسائية كبيرة
وتقول مونت كارلو الدولية إن المشاركة النسائية تصل إلى 50% لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية، ففي دورة الألعاب الأولمبية المقامة في باريس من 26 يوليو حتى 11 أغسطس 2024، تصل المشاركة النسائية إلى نسبة 50% لأول مرة في تاريخ الأولمبياد.
ويأتي هذا الإنجاز بعدما كانت هناك رياضات ممنوع مشاركة النساء فيها، إذ كانت المشاركة النسائية في مطلع القرن الماضي تقتصر على بعض مسابقات ألعاب القوى مثل الجري، لمسافات أقل من الرجال، والوثب الطويل والوثب العالي ورمي الرمح.
وفي بعض الأعوام كانت المشاركة النسائية لا تذكر أو معدومة، لكن نساء مثل آليس ميليه الرائدة الفرنسية التي شغلت منصب رئيسة الفدرالية الدولية الرياضية للسيدات أقامت دورة ألعاب أولمبية نسائية عام 1922 شاركت فيها 77 سيدة من خمس دول، هم فرنسا وبريطانيا وسويسرا وتشيكوسلوفاكيا والولايات المتحدة.
وأقيمت تلك الدورة بافتتاح يشابه دورة الألعاب الأولمبية حضرها 20 ألف متفرج، وسجلت الرياضيات المشاركات في المنافسات أرقام قياسية عالمية، كانت حافز للجنة الألعاب الأولمبية لإدراج النساء كمشاركات أساسيات في جميع الدورات التي تلتها، حتى وصلت نسبة المشاركات النسائية عام 2016 في دورة ريو دي جانيرو إلى 45%.
ورغم كل هذا الأنجاز في مجال المساواة في المحفل الرياضي، إلا أنه لازالت هناك انتقادات تطال لجنة الألعاب الأولمبية بسبب أن نسبة النساء في اللجنة المنظمة أقل بكثير من 20%.
وفي عام 2012، شارك نحو عشرة آلاف رياضي في أولمبياد لندن 2012، فيما وصلت نسبة السيدات من العدد الإجمالي إلى نحو 40 في المئة.
وقد مثلت هذه النسبة نجاحاً للجنة الأولمبية وتتويجا لجهد على مدى قرن من الزمان لتضييق الفجوة بين عدد الذكور والإناث المشاركين في الأولمبياد التي أثرت كثيرا على المسيرة الأولمبية منذ أول أولمبياد في العصر الحديث التي أقيمت في أثينا عام 1896، وفق هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
اقرأ أيضاً: