أصدر رئيس كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، قرارًا بتعيين دبلوماسي كوري شمالي في منصب نائب لوزير، في سابقة هي الأولى من نوعها.
ويُعتبر هذا التعيين هو أعلى منصب حكومي يشغله أي منشق من آلاف الكوريين الشماليين الذين أعيد توطينهم في كوريا الجنوبية.
من هو المسؤول الجديد؟
شغل تاي يونغ منصب وزير سابق في سفارة كوريا الشمالية في لندن، وانتقل إلى كوريا الجنوبية كمنشق في عام 2016.
ويُعد تاي أعلى مسؤول كوري شمالي في الرتبة تتم إعادة توطينه في كوريا الجنوبية في السنوات الأخيرة.
وبرر يونغ انتقاله إلى كوريا الجنوبية بأنه لا يريد لأبنائه أن يعيشوا حياة بائسة في كوريا الشمالية، بخلاف اليأس الذي أصابه بعد إعدام الزعيم كيم جونغ أون للمسؤولين وطموحاته النووية.
وتتهم كوريا الشمالية تاي يونغ باختلاس أموال الحكومة وارتكاب جرائم أخرى، ووصفته بأنه “حثالة البشر”.
وعين الرئيس يون سوك يول تاي أمينًا عامًا للمجلس الاستشاري للتوحيد السلمي، الذي يقدم للرئيس المشورة السياسية بشأن توحيد كوريا سلميًا.
أول منشق في منصب بارز
بذلك يكون تاي أول منشق كوري شمالي يتم تعيينه في منصب نائب وزير في كوريا الجنوبية، من بين حوالي 34 ألف كوري شمالي أعيد توطينهم في كوريا الجنوبية، وفقا لوزارة التوحيد في سيول.
وكان يون تعهد بتقديم الدعم الحكومي للمنشقين من الكوريين الشماليين، وذلك خلال حديثه في “يوم المنشقين الكوريين الشماليين” الأول يوم الأحد.
يُذكر أن النساء يشكلون أغلب المنشقين الكوريين الشماليين في كوريا الجنوبية، والذين انتقلوا من المناطق الفقيرة في الجارة الشمالية على طول الحدود الطويلة المليئة بالثغرات مع الصين.
وخلال السنوات الأخيرة، ارتفعت أعداد المهاجرين من النخبة من كوريا الشمالية إلى كوريا الجنوبية، بحسب بيانات وزارة التوحيد.
وبحسب ما قالته وكالة التجسس في كوريا الجنوبية، يوم الثلاثاء الماضي، فإن ري إيل كيو، مستشار الشؤون السياسية في سفارة كوريا الشمالية في كوبا، انشق إلى كوريا الجنوبية في نوفمبر الماضي.
المصدر: apnews