حذرت منظمة الصحة العالمية من مجاعة وشيكة في السودان، اثر استمرار القتال ووصعوبة دخول المساعدات الإغاثية وتوزيعها.
وقال الدكتور شبل الصحباني، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، في بيان تنبيهي، إن القتال العنيف بين القوات المسلحة المتنافسة في السودان جعل الوصول إلى الفاشر عاصمة شمال دارفور مستحيلاً تماماً.
خلفية الصراع
اندلع الصراع العنيف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المتنافسة قبل 15 شهرًا بسبب الانتقال المقترح إلى الحكم المدني بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في عام 2019.
وقال الدكتور الصحباني للصحفيين في جنيف إن “ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة أصبحت كلها تقريبًا معزولة عن المساعدات الإنسانية والصحية بسبب القتال المستمر”.
تدهور الأوضاع الإنسانية
شدد الصحباني على أن الوضع في دارفور مثير للقلق بشكل خاص، حيث لا يستطيع الجرحى في أماكن مثل الفاشر الحصول على الرعاية العاجلة التي يحتاجون إليها؛ الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات ضعفاء بسبب الجوع الحاد.
وأضاف أن أجزاء كبيرة من السودان تأثرت بالقتال، بعد أن امتدت الأعمال العدائية من العاصمة الخرطوم إلى مناطق وولايات أخرى.
كما ناشد ممثل منظمة الصحة العالمية الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين وفرق الإغاثة والبنية التحتية العامة بما في ذلك المستشفيات بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.
وأكد أن السماح بوصول مطلوب على الفور حتى نتمكن من تجنب الوضع الصحي الكارثي.
محادثات جنيف
حذر الدكتور شبل الصحباني، من أن الاستجابة الإنسانية في البلاد لا تزال ممولة بنسبة 26 في المائة فقط، ووصف حالة الطوارئ بأنها واحدة من الأسوأ في العالم.
ويعد وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين من بين النقاط الرئيسية التي تمت مناقشتها في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وبدأت هذه المحادثات الأسبوع الماضي في جنيف تحت قيادة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمضان لعمامرة.
وأشار الدكتور السحباني إلى أنه إذا لم نتمكن من التوصل إلى وقف إطلاق النار، فإننا على الأقل قد نتمكن من الحصول على حماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية.
المصدر: