سياسة

قرار أمريكي يزيد العقبات أمام المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة

مع ابتعاد الجيش الأميركي عن الطريق البحري لنقل المساعدات الإنسانية، تدور تساؤلات حول الخطة الإسرائيلية الجديدة لاستخدام ميناء أشدود كبديل

قررت الولايات المتحدة تفكيك الرصيف الذي بناه الجيش الأميركي لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وإعادته إلى أمريكا.

وزعمت القيادة المركزية الأمريكية أن الرصيف حقق تأثيره المقصود، وأن القرار جاء بسبب مشكلات الطقس، وقال نائب قائد القيادة الأدميرال براد كوبر للصحفيين في إفادة في البنتاغون اليوم الأربعاء إن الرصيف نجح في تنفيذ عملية غير مسبوقة.

البديل الإسرائيلي

مع ابتعاد الجيش الأميركي عن الطريق البحري لنقل المساعدات الإنسانية، تدور تساؤلات حول الخطة الإسرائيلية الجديدة لاستخدام ميناء أشدود كبديل.

ولا توجد تفاصيل كثيرة حول كيفية عمل هذه الخطة، كما لا تزال هناك مخاوف مستمرة بشأن ما إذا كانت جماعات الإغاثة سوف تتمكن من توفير عدد كاف من المعابر البرية لنقل المساعدات إلى الأراضي المحاصرة.

 وقال كوبر إن ممر أشدود سيكون أكثر استدامة، وقد تم استخدامه بالفعل في الفترة الماضية، وأضاف أنهم خلال فترة عمل الرصيف تم توصيل أكبر كمية من المساعدات الإنسانية إلى الشرق الأوسط.

وأشار كوبر إلى أنه حان الوقت للانتقال إلى مرحلة جديدة، وأن القيادة تتوقع دخول مساعدات بكميات كبيرة من المسار الجديد، وأن هناك حاليا مساعدات في قبرص تقدر بـ 5 ملايين جنيه إسترليني، تنتظر العبور إلى أشدود، قد يبدأ تسليمها في الأيام المقبلة.

ومن جانبها أكدت سونالي كوردي، مساعدة مدير مكتب المساعدات الإنسانية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه المنظمات الآن في غزة يتعلق بانعدام الأمن وانعدام القانون الذي يعوق توزيع المساعدات بمجرد وصولها إلى غزة ونقاط العبور.

أدت العملية العسكرية في غزة إلى تعريض العاملين في المجال الإنساني لخطر مستمر، وفي عدد من الحالات أودت بحياتهم، مما أثر بشكل كبير على توزيع المساعدات

انتقادات حادة للمشروع

 وصف المنتقدون مشروع المساعدات بأنه فاشل، وتكلف 230 مليون دولار، دون أن ينجح في توفير القدر الكافي من المساعدات اللازمة لوقف المجاعة.

وكان الرئيس جو بايدن، قد أعلن في وقت سابق أن كان يأمل أن يكون المشروع أكثر نجاحًا.

ومن الجدير بالذكر أن منظمات الإغاثة قد انتقدت المشروع منذ البداية ووصفته بأنه مضيعة للوقت والمال، كما أقر مسؤولون دفاعيون أميركيون بأن الطقس كان أسوأ من المتوقع وحددوا أيام عمل الرصيف.

تجاوزات إسرائيل خارج السيطرة

ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن هناك عنصر حاسم لم تتمكن جماعات الإغاثة ولا الجيش الأميركي من السيطرة عليه وهو القوات الإسرائيلية، حيث أدت العملية العسكرية في غزة إلى تعريض العاملين في المجال الإنساني لخطر مستمر، وفي عدد من الحالات أودت بحياتهم، مما أثر بشكل كبير على توزيع المساعدات.

وأوضحت الوكالة أن الرصيف لم يعمل إلا لمدة أقل من 25 يوما بعد تركيبه في 16 مايو، ولم تستخدمه وكالات الإغاثة إلا لنصف هذه المدة تقريبا بسبب المخاوف الأمنية.

المصدر:

AP