يمتلك السجناء ساعات طويلة من وقت الفراغ، وهو الأمر الذي دفع القائمون على تنفيذ العقوبات التأديبية الموقعة عليهم لاستغلال هذه الفترات في تشغيلهم.
يحقق عمل السجناء الكثير من المكاسب، فيمكن السلطات من توفير نفقات النزلاء، وإشغالهم بالعمل عن التصادم فيما بينهم، كما تتيح للسجين مصدر دخل.
في هذا التقرير، نقدم قائمة بأبرز المنتجات التي يتم إنتاجها في سجون الولايات المتحدة الأمريكية بأيادي السجناء.
السترات العسكرية
تبيع شركة “UNICOR” الحكومية سلعًا عديدة عالية الجودة يصنعها السجناء.
وتمثل السترات العسكرية واحدة من أهم المنتجات التي يصنعها السجناء للمساعدة في تزويد الجيش الأمريكي بالملابس، كما يصنعون لهم الخوذات والزي الرسمي والأحذية.
وتمثل الشركة أهمية كبرى للجيش الأمريكي؛ لأنها توفر لهم الملابس بأثمان رخيصة، إذ أن السجناء يتقاضون أجورًا منخفضة تصل إلى 23 سنتًا في الساعة.
قبعات البيسبول
تُعرف لعبة البيسبول بأنها الهواية الأمريكية الأكثر انتشارًا؛ لذا توظف شركة “UNICOR” السجناء لصنع القبعات الخاصة بها.
يُحظر على الشركة بيع العديد من العناصر لأي جهة خارج الحكومة، مع وجود بعض الاستثناءات بينها قبعات البيسبول.
الجينز
تعمل شركة “Prison Blues” على إنتاج الجينز الأزرق في سجن متوسط الحراسة بولاية أوريغون، يضم أكثر من 1500 سجين.
يعمل حوالي 75 شخصًا بالغًا مسجونًا في المصنع 5 أيام في الأسبوع لمدة 8 ساعات تقريبًا يوميًا، في صناعة الجينز.
يتقاضى العمال ما يصل إلى حوالي 300 دولار في الأسبوع، وتقوم هذه الوظيفة بالأساس على تعليمهم المهارات التي تقيدهم بمجرد إطلاق سراحهم.
زي عمال ماكدونالدز
تحقق شركة ماكدونالدز بالفعل أرباحًا ضخمة كل عام من خلال تقديم البرغر والبطاطس المقلية لملايين الأشخاص حول العالم، لكن شركة الوجبات السريعة وجدت أيضًا طريقة أخرى للحفاظ على تلك الأرباح في أعلى مستوى.
تكلف الشركة مهمة خياطة زي موظفي ماكدونالدز للسجناء في ولاية أوريغون.
وعلى الرغم من أن ماكدونالدز لا تستخدم عمالة السجناء بشكل مباشر لصنع الزي الرسمي، إلا أنها تعتمد على عمالة السجن لتقليل التكاليف وتحقيق أرباح أعلى.
كما استخدمت الشركة عمالة السجون في الماضي في العديد من الأطعمة المجمدة أيضًا، حيث قام النزلاء بإعداد البطاطس ولحم البقر المعالج للبرغر، وصنعوا مجموعة متنوعة من منتجات الدجاج.
أطقم الأسنان
أظهر تحقيق أجرته صحيفة “هيوستن كرونيكل” أن النزلاء حُرموا من الحق في أطقم الأسنان عندما كان الكثير منهم في حاجة إليها.
وردًا على التحقيق، أعلنت إدارة العدالة الجنائية في تكساس عن خطط لفتح عيادة أسنان جديدة تقدم أول مجموعة من الأسنان المطبوعة ثلاثية الأبعاد في السجون الأمريكية.
تم تركيب الآلة في وحدة “جوري” في “هانتسفيل”، وكانت الخطة تتمثل في طباعة مئات من أطقم الأسنان للنزلاء.
على الرغم من أن أطقم الأسنان هذه تُصنع في السجن، إلا أنها لا تصنع في الواقع من قبل السجناء.
في عام 2007، تم اختيار مجموعة من 8 سجينات في كانساس لصنع أطقم أسنان للمرضى ذوي الدخل المنخفض.
بمجرد الانتهاء من تركيب الأسنان على المرضى، تقوم فنيات السجينات بإنشاء قالب أسنان شمعي وبلاستيكي للأسنان.
ويجب على العيادة بعد ذلك التأكد من ملاءمة القالب قبل إعادته إلى السجينات لإضافة الأسنان البلاستيكية والأكريليك إلى المجموعة النهائية من أطقم الأسنان.
كان البرنامج ناجحًا جدًا لدرجة أنه تم توسيع المنشأة للسماح لمزيد من السجينات بفرصة صنع أطقم الأسنان.
صناديق الموتى
يعد سجن أنجولا في ولاية لويزيانا موطنًا لبعض من أشهر المجرمين في الولاية، ومن المعروف أن هذا السجن هو أحد أخطر السجون في أمريكا.
لدى السجناء في أنغولا الكثير لإبقائهم مشغولين حيث يمكنهم العمل في المزرعة لزراعة الطعام لاستهلاك النزلاء أو قضاء وقتهم في ورشة النجارة.
يقوم بعض النزلاء الذين اكتسبوا مهارات النجارة بصنع الصناديق الخشبية، بعد أن لاحظ مدير السجن أن بعض النزلاء يتم دفنهم في صناديق من الورق المقوى بسبب عدم وجود أموال كافية لدى عائلاتهم لشيء آخر.
أعمال فنية
يضم سجن ولاية سان كوينتين في كاليفورنيا العديد من الموهوبين، الذين يُمنحون الفرصة لبيع أعمالهم الفنية.
سمح برنامج يسمى “ArtReach” للسجناء ببيع أعمالهم من الرسم والشعر أثناء وجودهم في السجن.
يبدع النزلاء جميع أشكال الفن، بدءًا من اللوحات وحتى الشعر، ويبيعونها من خلال متجر عبر الإنترنت.
تم إنشاء البرنامج، الذي أسسه الفنان نيكولا وايت، لتزويد النزلاء وعائلاتهم بنسبة أعلى من أرباحهم من المبيعات مقارنة ببرنامج الهوايات الخاص بالسجن.
المصادر: