تنخرط شركة Alphabet، المالكة لشركة Google، حاليًا في مفاوضات قد تؤول بها لإجراء أكبر عملية استحواذ على الإطلاق في تاريخها.
وبحسب ما نقلته شبكة “CNN” عن مصدر مطلع، فإن غوغل تسعى لشراء شركة Wiz الناشئة المتخصصة في الأمن السيبراني مقابل نحو 23 مليار دولار.
ويُعتبر الاستحواذ على الشركة التي تعمل على برمجيات الأمن السيبراني للحوسبة السحابية بمثابة رهان كبير لشركة غوغل.
بحسب ما قاله المصدر، فإن باب النقاش فُتح في وقت سابق من هذا العام، بعد أن تمكنت الشركة من جمع مليار دولار من مستثمري رأس المال.
ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال الخبر الأول المتعلق بالمحادثات، ولكن حتى الآن لم تفصح الشركتان أطراف الصفقة عن أي تفاصيل أخرى.
ولا يمكن التيقن من نتيجة المحادثات حتى الآن، وقد تتعرض الصفقة المحتملة للانهيار في أي وقت.
وتتخطى الصفقة المأمولة نظيراتها السابقة لغوغل والتي اشترت فيها شركة موتورولا مقابل 12.5 مليار دولار قبل نحو عقد من الزمان، والتي كانت منذ ذلك الوقت أكبر صفقة استحواذ في تاريخ الشركة؟
ورغم ذلك، تخلت غوغل عن موتورولا بعد عامين فقط من الصفقة بعد خسائر فادحة، وتنوي غوغل شراء “ويز” بضعف المبلغ الذي اشترت به موتورولا تقريبًا،
واشترت شركة “ألفابت” في عام 2022، شركة الأمن السيبراني Mandiant مقابل 5.4 مليار دولار، ضمن مجهوداتها لمساعدة الشركات على معالجة التهديدات السيبرانية بشكل أفضل وتعزيز أعمال الحوسبة السحابية.
اعتمدت الشركة على خدمة Google Cloud بشكل كبير لتنويع إيراداتها، بعيدًا عن ما تجنيه من الإعلانات عبر محركات البحث.
ورغم نمو مبيعاتها السحابية، إلا أنها واجهت صعوبة في المنافسة مع خدمات مماثلة من Microsoft وAmazon.
وبحسب ما قاله المدير الإداري وكبير محللي أبحاث الأسهم في ويدبوش، دان إيفز، في مذكرة للعملاء يوم الاثنين، فإن تلك الصفقة ستكون بمثابة “رسالة تحذير” إلى مايكروسوفت وأمازون.
ويعني ذلك أن غوغل تعلق الكثير من الآمال على تلك الصفقة لإثبات وجودها في مجال الأمن السيبراني بين منافسيها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أصبح أمان الحوسبة السحابية مهمة بشكل خاص في السنوات الأخيرة، وسط جهود تُقدر بالملايين لنقل الشركات للبيانات إلى منصات الحوسبة السحابية.
في الأسبوع الماضي فقط، كشفت شركة AT&T أن سجلات المكالمات والرسائل النصية لجميع عملائها اللاسلكيين تقريبًا قد تعرضت للاختراق بسبب “تنزيل غير قانوني” على منصة سحابية تابعة لجهة خارجية.
وتأتي محادثات الصفقة بين جوجل ويز على الرغم من التدقيق المكثف لمكافحة الاحتكار في ظل إدارة بايدن لشركات التقنية العملاقة.
ولكن هذا التدقيق مرهون بهوية الفائز في الانتخابات الأمريكية المقبلة، إذ إن فوز ترامب قد يؤدي لتراجع هذا التدقيق، مما يجعل لجنة التجارة الفيدرالية “أضعف بكثير” ويؤدي إلى “بيئة اندماج واستحواذ متسارعة لشركات التكنولوجيا الكبرى”، وفق إيفز”.
وتشهد شركة Wiz ومقرها نيويورك منذ تأسيسها في عام 220 نموًا هائلًا، واليوم، تقول الشركة إن 40% من شركات Fortune 100 هي من عملائها.
المصدر: CNN
