وجّه الرئيس الإيراني المنتخب الجديد، مسعود بزشكيان، مجموعة رسائل لزعماء وإدارات دول المنطقة، عبر مقال نشره باللغة العربية عبر منصة العربي الجديد.
هل نشهد عهد جديد من العلاقات الإيرانية العربية؟
افتتح “بزشكيان” مقاله بالتأكيد على فضيلة قيمة التعاون بين المسلمين، مستشهدًا بالآية القرآنية “واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا”، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “الله الله في جيرانكم”.
وكتب “بزشكيان”: “أخاطب أخواتنا وإخواننا وجيراننا في المنطقة، لكي نخطو معًا على طريق الحوار البنّاء وتعزيز التعاون”.
وتابع: “نحن جميعًا نعيش في جغرافيا واحدة، فعلينا أن نتكاتَف ونتّحد بهدف الوصول إلى الحياة الطيّبة التي تمثّل الهدف السامي للإسلام وجميع الأديان السماوية، ولأجل هيكلة منطقة قوية تعتمد على قوة المنطق وليس منطق القوّة”.
وشدد على أن الازدهار والتقدم في المنطقة لن يتحقق إلا بالتعاون، والاستغلال الجماعي للموقع الجيوسياسي الاستثنائي للمنطقة.
وأشار أن الحوار العميق والبنّاء والهادف لتأسيس التعاون على مختلف الأصعدة والمجالات هو السبيل الوحيد لاجتياز التحدّيات والاضطرابات الراهنة.
وواصل: “لأجل تحقيق هذا الهدف المنشود، أمد يد الصداقة والأخوة إلى جميع الجيران ودول المنطقة لإطلاق حركة حقيقية وجادة في مسيرة التعاون، حيث لإيران وجيرانها العرب والمسلمين مواقف ومصالح مشتركة في كثيرٍ من القضايا الدولية والإقليمية”.
موقف الرئيس الإيراني من الصراعات في المنطقة
قدم الرئيس الإيراني التحية للشعب الفلسطيني ومقاومته على الصمود في وجه عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وجدد تأكيد بلاده على أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لن يكون إلا بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في ممارسة المقاومة الشاملة للتحرّر من الاحتلال، وتأمين حقوقه بما يشمل تقرير المصير.
وكتب مسعود بزشكيان في مقاله إن الإرهاب والتطرف في المنطقة يستدعيان العلاج المشترك، مبيّنا أن السبيل لذلك هو إنهاء الصراعات العسكرية بين دول الإقليم على الحقوق المشروعة للشعوب.
وأضاف أن “شعوب المنطقة تستحق أن تحظى بالتنمية الاقتصادية والرخاء الاجتماعي، مما يوجب على الحكومات مساعدة بعضها بعضاً لأجل الازدهار والتقدم”.
وأعلن استعداد إيران للمشاركة في مشاريع التنمية الاقتصادية وتنمية البنى العمرانية وممرّات النقل بين دول الجوار.
أولوية السياسة الخارجية الجديدة لإيران
قال مسعود بزشكيان إن “إيران تعتبر قوةَ جيرانها قوة لها، وترى أنه لا ينبغي أن يعزز الجيران قدراتهم على حساب الآخرين، فالأولوية القصوى للسياسة الخارجية الإيرانية هي توسيع التعاون مع الجيران”.
وقال إن الحكومة الجديدة ستسعى لتوطيد العلاقات مع الدول الجارة، وستعمل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية معها على أساس الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول، إذا ما أبدت دول المنطقة تعاونًا نشيطًا وثنائيًا.
المصادر
