علوم

العاصفة “بيريل”.. ما نعرفه عنها بعد تحذير القنصلية السعودية

ناشدت القنصلية العامة السعودية في هيوستن بالولايات المتحدة، الرعايا السعوديين المقيمين في ولاية تكساس بتوخي الحذر من العاصفة “بيريل”.

وطالبت القنصلية بمتابعة ما يصدر عن السلطات المحلية في الولايات المتحدة من تعليمات، والتواصل معها في حالات الطوارئ عبر أرقام الهاتف.

كان المركز القومي للأعاصير في الولايات المتحدة حذر من تحول العاصفة إلى إعصار، إلى جانب اقترابها من ساحل تكساس قرب هيوستن.

وقال المركز إن العاصفة محملة بالريح ووصلت سرعتها إلى 120 كيلومترًا في الساعة.

وعلى أثر العاصفة ألغت شركات طيران في الولايات المتحدة أكثر من 1300 رحلة كما تم تأجيل 505 رحلات، أمس الإثنين، بسبب زيادة قوة العاصفة.

العاصفة "بيريل".. ما نعرفه عنها بعد تحذير القنصلية السعودية
الحطام ومياه الفيضانات الناجمة عن إعصار بيريل تغطي الطريق الرئيسي في سيرفسايد بيتش، تكساس.

أهم المعلومات عن العاصفة “بيريل”

يُصنف المركز الوطني الأمريكي للأعاصير العاصة “بيريل” على أنها الإعصار الأسرع من حيث التصنيف من الفئة الخامسة خلال هذا الموسم.

ويُعد بيريل الإعصار السادس الذي يمر على مسافة 30 ميلاً من مقاطعة هاريس منذ عام 1960.

وخلال أمس، قتلت العاصفة الاستوائية 3 أشخاص، كما تسببت في إغلاق موانئ النفط وقطع الكهرباء عن 2.7 مليون منزل وشركة.

كما قتلت العاصفة 11 شخصًا على الأقل في المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي.

وأشار المركز إلى أن العاصفة هدأت وقلت حدتها بعد أن ضربت بلدة ماتوجوردا الساحلية في تكساس بعواصف شديدة وأمطار غزيرة، قبل أن تعبر هيوستن.

وأشارت الوكالة إلى أن تلك الظروف يمكن أن تؤدي إلى أعاصير في تكساس ولويزيانا وأركنساس.

وقال المركز إن محطات الأرصاد الجوية في فريبورت وسان برنارد سجلت هبات رياح بلغت سرعتها 92 و91 ميلا في الساعة على التوالي بعد وصول العاصفة إلى اليابسة.

وبمجرد وصولها إلى اليابسة، بلغت شدة الرياح 80 ميلًا في الساعة في رابع أكبر مدينة في الولايات المتحدة “هيوستن”.

وشهدت المدينة فيضانات مفاجئة بأرقام تتراوح بين 5 و9 بوصات من الأمطار، وارتفع الرقم إلى 11 بوصة بالقرب من ميموريال بارك.

العاصفة "بيريل".. ما نعرفه عنها بعد تحذير القنصلية السعودية
صورة التقطتها طائرة بدون طيار منطقة غمرتها المياه، في أعقاب إعصار بيريل، في هيوستن، تكساس، الولايات المتحدة

إلى متى تستمر العاصفة؟

توقع خبراء الأرصاد أن العاصفة قد تشهد تباطؤًا أكبر كلما تحركت إلى الداخل، لكنها اجتاحت جامايكا وغرينادا وسانت فينسنت وجزر غرينادين الأسبوع الماضي.

وقالوا إن التغيرات المناخية تتسبب في ارتفاع منسوب مياه البحر في هذه المناطق، ما يجعل العواصف أكثر ضررًا.

وبالإضافة إلى الفيضانات والأعاصير المحتملة، من المقرر أن تجلب العاصفة الرياح وانقطاعات محتملة طويلة الأمد للتيار الكهربائي والفيضانات المرتبطة بالارتفاع المفاجئ في مستوى سطح البحر أثناء تحركها إلى الداخل.

وتذهب التوقعات إلى أن خطر الفيضانات ربما يمتد إلى داخل العديد من الولايات، وربما يصل إلى ولاية ميسوري ووادي أوهايو.

وتكشف الدراسات أن العواصف المدارية والأعاصير تنتج الآن كميات أكبر من الأمطار مقارنة بما كانت عليه قبل بضعة عقود.

العاصفة "بيريل".. ما نعرفه عنها بعد تحذير القنصلية السعودية
منظر لمنزل في أعقاب إعصار بيريل، في هيوستن، تكساس، الولايات المتحدة،

ويُعزى ذلك إلى تغير المناخ الناتج عن أنشطة الإنسان مثل حرق الوقود الأحفوري.

ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة في البحار والهواء إلى زيادة كميات بخار الماء في الغلاف الجوي، والتي تدفعها العواصف لتشكل أمطارًا غزيرة على بعض المناطق.

وبالنسبة للعاصفة بيريل، فإن قوتها على تشكيل عواصف رعدية قلت بسبب التقائها بهواء جاف خلال اقترابها من ساحل تكساس، ما منعها من التكثيف فوق خليج المكسيك.

ويقول الخبراء إن هذا العامل المثبط منع العاصفة من أن تكون أكبر ضم الفئة الثالثة أو أقوى.

المصدر: Reuters/ Axios