رحل عن عالمنا اليوم الثلاثاء، الكاتب الصحفي محمد بن عبداللطيف آل الشيخ، بعد صراع طويل مع المرض.
وعُرف آل الشيخ بأسلوبه المنتقد لمستغلي المواقف وتجار القضايا، وتناول في مقالاته العديد من الموضوعات الشائكة التي تحدث عنها بجرأة.
ونعى الكثيرون آل الشيخ عبر منصات التواصل الاجتماعي، مسلطين الضوء على مسيرته التنويرية التي حاربت التطرف والتشدد.
رحم الله محمد بن عبداللطيف آل الشيخ.
حامل راية الوعي والتنوير ومحارب خفافيش الظلام، كان جسوراً منافحاً عن قضايا الوطن ضد التطرف والمتطرفين.
وكان احد دعاة التغيير والتطوير وانارة العقول.
غادر اليوم إلى رحمة الله تعالي، كل العزاء لأبنه أخي عبد اللطيف وعائلة آلشيخ الكرام ولجميع… pic.twitter.com/cl7Hofv2bN— زيد بن كمي Zaid bin kami (@zaedbinkami) July 9, 2024
لمحة من حياة عبد اللطيف آل شيخ
يُعتبر آل شيخ من أبرز الكتاب الصحفيين خلال العقديين الماضيين، وقاد مسيرة طويلة كان أساسها التنوير ودعم الثقافة الدبية والفكرية في المملكة.
وفي البداية، بدأت مسيرة عبد اللطيف المهنية في عالم التجارة والأعمال، ومن ثم انتقل إلى الصحافة والكتابة.
ويُعد رائدًا من رواد النشر وتحديدًا الأدب الشعبي، إذ عمل كرئيس مجلس إدارة مجلة “قطوف” وكذلك “حياة الناس”.
اهتم آل الشيخ بالشعر كثيرًا وأحبه، وغنى من كلمات كبار المطربين مثل عبد المجيد عبد الله، وكان ينشر قصائده تحت اسم مستعار وهو “العابر”.
وفي الناحية السياسية، كان “أبو عبد اللطيف” كما اعتاد زملائه على مناداته، حادًا في مواجهة التيارات الصحوية الإسلامية والمتطرفين، وكان يتصدى لأصحابها بقوة.
ولكن هذه المعارك لم تترك أبو عبد اللطيف سليمًا، بل إنه نال منها الكثير من تشويه وتكفير وتهديد، وكان من بينها مهاجمة من قبل وعاظ الصحوة في المملكة لجريدة “الجزيرة” التي كان يكتب فيها عامودًا دائمًا.
وعبر عبد اللطيف في مرة خلال لقاء تليفزيوني عن أمله في رؤية أفلام سعودية تتناول تلك الجماعات وتفكيرهم، إلى جانب الفترات التاريخية المختلفة في المملكة التي تزخر بالعديد من البطولات والأحداث المهمة.
وعلى مدار 20 سنة من كتابته للعامود الخاص به في الجريدة، علم أبو عبد اللطيف جيدًا أن “الظلام سيكون له نهاية”، بحسب ما قاله في حوار سابق لجريدة “عكاظ”.
المصدر: وسائل إعلام