سياسة

منحنى عمر رؤساء الولايات المتحدة في تزايد.. أزمة السن تلاحق بايدن وترامب

لا يزال الحديث عن عمر الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وقدرته على إدارة شؤون البلاد مثار حديث في أعقاب المناظرة الرئاسية التي شارك فيها أمام خصمه الأبرز الرئيس السابق دونالد ترامب.

ويُعد كلا من بايدن وترامب أكبر رئيسين أمريكيين سنًا على الإطلاق في وقت تنصيبهما كرئيس للولايات المتحدة.

وكان عمر ترامب 70 عامًا عندما تولى الرئاسة في عام 2017، أما بايدن فكان في عمر 78 عامًا عند تنصيبه في عام 2021.

ويأتي رونالد ريجان، في المركز الثالث في تصنيف أكبر الرؤساء عمرًا عند تنصيبه في عام 1981، إذ كان يبلغ من العمر 69 عامًا في عام 1981.

وحال فوز بايدن سيكون عمره عند بداية ولايته الثانية 82 عامًا، ليبلغ الـ86 بنهايتها، أما إذا فاز ترامب فسيكون عمرى 78 عامًا عند بداية الفترة الرئاسية – نفس عمر بايدن عند تولي الولاية الأولى – وسيبلغ الـ82 عامًا عند نهاية الولاية.

منحنى عمر رؤساء الولايات المتحدة في تزايد.. أزمة السن تلاحق بايدن وترامب
عمر رؤساء الولايات المتحدة عند التنصيب

اتجاه أعمار رؤساء الولايات المتحدة

بالنظر إلى أعمار جميع الرؤساء وقت تنصيبهم منذ عام 1789، لا يظهر أي اتجاه واضح.

وقبل تولي ترامب، كانت أعمار الرؤساء في المتوسط، إذ بلغ عمر باراك أوباما عند تنصيبه 47 عامً و169 يومًا، ليحل في المركز الخامس بين أصغر الرؤساء.

وجاء بيل كلينتون في المركز الثالث كأصغر رئيس عند التنصيب في عمر 46 عامًا، فقط جون إف كينيدي (43 عامًا) وتيدي روزفلت (42 عامًا) كانا أصغر سنًا.

ولكن عند الرجوع إلى القرون الماضية، سنجد أن أعمار الرؤساء الأمريكيين كانت أكبر من المتوسط، إذ تولى ويليام هنري هاريسون الحكم في عام 1841 عند عمر الـ68 عامًا.

وبعد شهر من توليه الحكم، توفى هاريسون بسبب إصابته بالتيفوئيد والالتهاب الرئوي، ليكون بذلك رابع أكبر رئيس سنًا على الإطلاق.

وكان جيمس بوكانان، الذي تولى منصبه في عام 1857، خامس أكبر رئيس سنًا في سن 65 عامًا.

منحنى عمر رؤساء الولايات المتحدة في تزايد.. أزمة السن تلاحق بايدن وترامب
نسب بين من يعتقدوا أن بايدن كبير جدًا في السن ليحكم، مقارنة بترامب

أزمة العمر

باعتبار أن بايدن وترامب هما المرشحان الأبرز في انتخابات الرئاسة 2024، فمن الطبيعي أن تثير أزمة السن مخاوف لدى الناخبين.

وتزايد القلق خصوصًا بالنسبة لبايدن بعد أدائه المتعثر في المناظرة التي جمعته بترامب الأسبوع، حتى إن المخاوف امتدت لنفوس الديمقراطيين، وبدأت المناقشات حول جدوى إعادة انتخابه أو استبداله بآخرين، على الرغم من أن قيادة الحزب تحاول تقديم جبهة موحدة لدعم الرئيس.

هذه المخاوف حول عمر بايدن عكسها استطلاع جديد أجرته صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا، والذي أظهر أن 74٪ من الناخبين المسجلين يعتقدون أنه “كبير في السن جدًا ليكون رئيسًا فعالاً”.

في المقابل يعتقد 43٪ من الناخبين المسجلين نفس الشيء عن دونالد ترامب.

والمثير للدهشة أن 62٪ من الذين صوتوا لصالح بايدن في عام 2020 يعتقدون أنه كبير في السن الآن، إلى جانب 59٪ من أولئك الذين حددوا أنفسهم كمؤيدين للحزب الديمقراطي.

ولكن تلك النتائج لا تُشير بالضرورة إلى أن الناخبين لن يصوتوا لبايدن، إذ يميل 58٪ من أولئك الذين سيصوتون لبايدن في عام 2024 إلى الموافقة على أنه يصلح كرئيس رغم سنه الكبير.

في الوقت نفسه أبدت نفس النسبة مخاوف مماثلة حول السن بشأن ترامب.

ويُبدي الناخبين المسجلين قلق أكبر بشأن عمر بايدن مقارنة بعمر ترامب، إذ قال أكثر من 50% من جميع المستجيبين إن بايدن كبير جدًا ليتمكن من القيام بمهام وظيفته كرئيس بفعالية، بينما يرى 21% منهم أنه قادر على ذلك.

أما فيما يخص ترامب، فوافق 22% فقط من الناخبين المسجلين بقوة على أنه كبير السن جدًا ليكون رئيسًا جيدًا، ووافق 21% آخرون إلى حد ما.

المصدر: Statista