أعلنت شركة أرامكو السعودية، إحدى شركات الطاقة والمواد الكيميائية المتكاملة الرائدة في العالم، استحواذها على ملكية بنسبة 10% من شركة هورس باورترين المحدودة، المتخصصة في حلول توليد الطاقة العالمية الجديدة.
ووفق البيان الذي نشرته أرامكو على موقعها الرسمي عبر الإنترنت، اليوم الجمعة، تأتي نسبة أرامكو بالتساوي من مجموعة رينو وجيلي، والتي تمتلك كل منهما 45% من الأسهم.
وسيعتمد السعر الذي ستدفعه أرامكو السعودية عند الإغلاق، والذي يخضع لشروط الإغلاق المعتادة بما في ذلك استلام الموافقات التنظيمية، على تقييم مؤسسي بقيمة 7.4 مليار يورو.
تسعى أرامكو إلى تعزيز مساهمتها في التحول العالمي للطاقة من خلال تطوير وتسويق حلول أكثر كفاءة، كما تتضمن الاتفاقيات أيضًا ترتيبات تعاون لأرامكو وفالفولين بشأن التقنيات والوقود ومواد التشحيم لتحسين أداء محركات الاحتراق الداخلي لشركة هورس باورترين المحدودة بشكل جماعي.
وتتشارك أرامكو وشركتي رينو وجيلي نفس النظرية التي تقول أن صناعة السيارات ستحتاج إلى مزيج من التقنيات المختلفة، ومن بينها محركات الاحتراق الداخلي عالية الكفاءة، وناقلات الحركة، ومجموعات نقل الحركة الهجينة، والوقود البديل مثل الوقود الاصطناعي منخفض الكربون والهيدروجين منخفض الكربون، بالإضافة إلى كهربة المركبات لدعم التحول المنظم في مجال الطاقة والتنقل في جميع أنحاء العالم.
وقال أحمد الخويطر، نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار في أرامكو السعودية، إن هذا الاستحواذ سيمنح أرامكو الفرصة في تطوير ونشر محركات الاحتراق الداخلي منخفضة التكلفة والفعالة ومنخفضة الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم.
وقال إن هذا التعاون مع رينو وجيلي يستهدف الاستفادة من الخبرات والموارد المجمعة، لدعم التقدم الرائد في تقنيات المحرك والوقود.
وأشار إلى أن أرامكو تسعى بالأساس من خلال التركيز على الابتكار للمساعدة في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في النقل، مع تلبية احتياجات كل من مصنعي المركبات وسائقي السيارات.
بدوره يرى الرئيس التنفيذي لمجموعة رينو، لوكا دي ميو، أن محاولات التخفيف من انبعاثات الكربون في صناعة السيارات لن يكون عملًا فرديًا، بل يحتاج من أفضل اللاعبين للتكاتف من أجل التوصل لحلول مبتكرة.
وقال دي ميو إن هذا ما يحققه التعاون بين أرامكو وهورس باوترين، والذي يسعى لإعادة اختراع مستقبل تقنيات محركات الاحتراق الداخلي والتقنيات الهجينة.
تم تأسيس شركة HORSE Powertrain المحدودة ومقرها لندن في 31 مايو 2024، من قبل مجموعة رينو وجيلي.
وتستهدف هورس باوترين تقنيات الجيل القادم منخفضة الانبعاثات في نقل الحركة، من خلال إجراء الأبحاث حول الوقود الاصطناعي والهيدروجين وتحسين محركات الاحتراق الداخلي.
كما تسعى الشركة لتسهيل تطوير حلول أكثر استدامة ويمكن الوصول إليها وأقل كربونًا، والهدف منها تسريع عمليات إزالة الكربون عالميًا.
وتمتلك هورس باورترين 17 مصنعًا عالميًا، ولديها 9 عملاء صناعيين في 130 دولة، و5 مراكز للبحث والتطوير، وحوالي 19 ألف موظف.
ولدى الشركة بصمة استراتيجية تركز على الصين وأوروبا وأميركا اللاتينية، ومن المتوقع إنتاج حوالي 5 ملايين وحدة توليد طاقة سنويًا.
وتعمل الشركة على حلول توليد القوة كافة، ومن بينها السيارات الهجينة الكاملة والسيارات الهجينة القابلة للشحن طويلة المدى بالإضافة إلى محركات الاحتراق الداخلي التي تستخدم الوقود البديل مثل الإيثانول والميثانول، والغاز الطبيعي المضغوط، والهيدروجين، وما إلى ذلك.
المصدر: aramco
