تتسابق دول مثل كوريا الشمالية لإحراز تقدم كبير في اختبار قنبلة نووية حرارية، لكن كيف تختلف عن القنبلة الذرية؟ في هذا الموضوع نلقي نظرة على الاختلافات الجوهرية بين اثنين من أكثر الأسلحة تدميرًا في التاريخ.
في 2017 أعلنت كوريا الشمالية، أنها أجرت تجربة نووية باستخدام قنبلة هيدروجينية متطورة، تُعرف أيضًا باسم القنبلة النووية الحرارية، في إشارة إلى خروجها عن تجاربها مع الجيل الأول من الأسلحة الذرية. لكن ما الفرق بين القنبلة الذرية والقنبلة الهيدروجينية الأكثر تقدمًا؟
التفجير
يكمن الاختلاف الأساسي بين القنبلة الهيدروجينية والقنبلة الذرية في عملية التفجير. بالنسبة للقنبلة الذرية، مثل تلك التي أُلقيت على ناغازاكي وهيروشيما التي أطلقتها الولايات المتحدة على اليابان وأحدثت دمارًا هائلًا، فإن قوتها التفجيرية هي نتيجة الإطلاق المفاجئ للطاقة عند تقسيم نوى عنصر ثقيل، مثل البلوتونيوم، وتُعرف هذه العملية بالانشطار.
بعد سنوات من تطوير أول قنبلة ذرية في نيو مكسيكو، طورت الولايات المتحدة سلاحًا يعتمد على تقنية القنبلة الذرية، لكنها وسعت عملية التفجير لإحداث انفجار أقوى، وهذا السلاح يسمى قنبلة نووية حرارية.
بالنسبة للقنبلة النووية الحرارية، تتكون عملية التفجير من عدة أجزاء، تبدأ بتفجير القنبلة الذرية، ويخلق الانفجار الأول درجات حرارة تصل إلى ملايين الدرجات، مما يوفر طاقة كافية لإجبار النواتين الخفيفتين على الاقتراب بما يكفي للاندماج في المرحلة الثانية المعروفة باسم الاندماج.
[two-column]
تتكون عملية التفجير من عدة أجزاء، تبدأ بتفجير القنبلة الذرية، ويخلق الانفجار الأول درجات حرارة تصل إلى ملايين الدرجات
[/two-column]
الشكل
وفقًا للخبراء الذين نقلت عنهم DW، فقد أظهرت أحدث قنبلة لكوريا الشمالية اختلافًا ملحوظًا عن القنبلة السابقة، حيث ظهرت عبوة داخل غرف تشير إلى قنبلة هيدروجينية من مرحلتين.
قال لي تشون جيون، باحث أول في Science and Technology Policy التي تديرها الدولة: “تُظهر الصور شكلاً أكثر اكتمالاً لقنبلة هيدروجينية محتملة، مع قنبلة انشطارية أولية ومرحلة اندماج ثانوية مرتبطة ببعضها البعض في شكل الساعة الرملية”.
القوة
يمكن أن يكون ناتج القنبلة النووية الحرارية أقوى بمئات إلى آلاف المرات من القنبلة الذرية. وغالبًا ما تُقاس القوة التفجيرية للقنبلة الذرية بالكيلوطن أو ألف طن من مادة تي إن تي، بينما تقاس القنابل النووية الحرارية عمومًا بالميغاطن أو مليون طن من مادة تي إن تي التفجيرية.