ثقافة

الإبل.. موروث عريق ورمز للأصالة

تحتل الإبل مكانة مميزة في التراث والثقافة السعودية، حيث تعتبر رمزًا للصبر والقوة والتكيف مع الظروف الصحراوية القاسية، كما لعبت الإبل تاريخياً دوراً حيوياً في حياة البدو، حيث كانت وسيلة التنقل الأساسية ومصدرًا للغذاء واللبن واللحوم.

وتُعرف الإبل بقدرتها على التحمل والعطش لفترات طويلة، مما جعلها حيوانًا مثاليًا للعيش في البيئة الصحراوية.

وفي المملكة العربية السعودية، يتم تنظيم مهرجانات وسباقات الإبل بشكل دوري، مثل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي يجذب آلاف المشاركين والزوار من داخل وخارج المملكة. تُمنح جوائز قيمة للفائزين في هذه السباقات، مما يشجع على الحفاظ على السلالات الأصيلة وتنميتها.

 كما تُستخدم الإبل في العلاج باللبن، حيث يُعتقد أن له فوائد صحية عديدة، ويعكس الدعم الحكومي والتشجيع المستمر الاهتمام العميق بالإبل كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتراث السعودي.

المملكة في الريادة

كشف د. محمد العتيبي رئيس الجمعية السعودية لدراسات الإبل، أن المملكة ستصبح قريبا البلد الأول الداعم لاقتصاديات الإبل.

وأضاف العتيبي أن المملكة جديرة بقيادة العالم في هذا الاتجاه كما هي تقود في اتجاهات أخرى اقتصادية وسياسية.

ولفت رئيس الجمعية السعودية لدراسات الإبل إلى أن المملكة لها تأثير عظيم في مصلحة البشرية وخيرها.

اليوم العالمي للإبل

يحتفل العالم باليوم العالمي للإبل في 22 يونيو 2024، وهو يوم أقرته الأمم المتحدة للتعريف بالإبل وأهميتها التاريخية، بالإضافة إلى تعزيز العناية الطبية بها، وتحقيق الأمن الغذائي، وتطوير منتجاتها، والتعريف بقيمتها الغذائية.

وفي إطار اهتمام المملكة بتراثها الثقافي الغني، تم تسمية عام 2024 بـ”عام الإبل”، ما يعزز الهوية الحضارية والتاريخية للمملكة.

وتشارك منطقة تبوك في هذا الاهتمام من خلال ميدان الإبل الذي تأسس عام 1407هـ، حيث ينظم سباقات موسمية واحتفالات رسمية. يضم الميدان أربعة مضامير بطول 8 كلم، و4 كلم، و2 كلم، و1500 متر، وجُهزت بسياج حديدي ومنطقة مخصصة لخدمة فئات الهجن.

المصدر:

وزارة البيئة والمياه والزراعة