علوم

العلماء يبحثون عن طيور لم تتم رؤيتها منذ قرن من الزمن!

الطيور-المفقودة

أصدر مجموعة من العلماء قائمة شاملة لأنواع الطيور المفقودة، اليوم الإثنين، يصل عددها إلى 126 طائرًا، وطالبوا المستكشفين بالبحث عنها.

مهمة صعبة

تستند الحصيلة الجديدة إلى ملايين السجلات التي جمعها مراقبو الطيور المتحمسون والعلماء الهواة الذين يوثقون الحياة البرية في بعض المواقع النائية على الكوكب.

وتشمل شروط إرفاق النوع بالقائمة ألا يكون للطائر رؤية مسجلة منذ عقد من الزمن على الأقل، وألا يتم تقييمه على أنه منقرض أو بالقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة .

وقال جون سي ميترماير، مدير البحث عن الطيور المفقودة في منظمة “American Bird Conservancy”، التي أنشأت القائمة بالتعاون مع “BirdLife International” ومنظمة “American Bird Conservancy”، إن “معرفة سبب ضياع هذه الطيور ثم محاولة العثور عليها يمكن أن تبدو وكأنها قصة بوليسية”.

ويأمل العلماء أن يؤدي إصدار القائمة إلى تشجيع الناس على التقدم بمشاهد جديدة لبعض الطيور المفقودة وتحفيز جهود الحفاظ عليها.

وقال “ميترماير”: “في حين أن بعض الأنواع المدرجة في القائمة سيكون من الصعب للغاية أو ربما من المستحيل العثور عليها، فإن البعض الآخر قد يكشف عن نفسه بسرعة نسبيا إذا وصل الناس إلى الأماكن الصحيحة”.

ويعيش العديد من هذه الطيور “المفقودة” في المناطق الاستوائية، وخاصة في الجزر الصغيرة والمناطق الجبلية.

ويعد طائر التيترا أبيض الذيل، النوع صاحب أطول مدة غياب في القائمة، حيث لم تتم رؤيته منذ 195 عامًا.

وهناك بعض الطيور في القائمة لم تتم رؤيتها منذ أكثر من 150 عامًا، مثل طائر الذيل الشوكي النحاسي، وهو طائر طنان غامض معروف فقط من خلال عينتين تم جمعهما قبل عام 1852.

ويعتبر 62% من الطيور المفقودة مهددة بالانقراض وفقًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

قام علماء الطيور بالبحث في أكثر من 42 مليون صورة ومقطع فيديو وتسجيل صوتي من مواقع العلوم المدنية للعثور على الطيور التي لم يتم توثيقها في العقد الماضي. كما قاموا بالبحث في مجموعات المتاحف وقراءة الأوراق العلمية والتشاور مع الخبراء المحليين.

توجد بعض هذه الطيور في أماكن نائية، ومن الممكن ألا تضيع من المجتمعات المحلية والسكان الأصليين.

المصادر:

موقع theguardian