احتفل العالم، 12 يونيو الجاري باليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، وهو الحدث السنوي الذي يسلط الأضواء على عمل القصر في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من أن معدلات عمالة الأطفال تراجعت بشكل تدريجي واضح بين عامي 2000 و2016، إلا أن هذا التقدم توقف وانتكست المستويات مرة أخرى بين 2016 و2020، وهي آخر فترة تتوفر بشأنها بيانات.
وخلال عام 2020، قُدر عدد الأطفال الذين يعملون بنحو 160 مليونًا، منهم 79 مليونًا كانوا يعملون في ظروف ومهن خطرة.
وقال تقرير مشترك لمنظمة العمل الدولية واليونيسيف، إن تلك الظروف تعرض صحة الأطفال وسلامتهم ونموهم الأخلاقي للخطر بشكل مباشر.
وفي حين كان هناك تقدم مستمر في مكافحة عمالة الأطفال في آسيا والمحيط الهادئ وكذلك أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، فقد شهدت منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا زيادة في كل من العدد المطلق للأطفال والنسبة المئوية للأطفال العاملين في مجال عمل الأطفال منذ 2012.
أبرز المخاطر التي يتعرض لها الأطفال
حدد التقرير بعض المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال العاملون ومنها المبيدات الحشرية لمن يعملون في الزراعة، وغيرها من المواد الكيميائية الزراعية الخطيرة.
وفي هذه المهن أيضًا يقومون بحركات جسدية وأوضاع غير مناسبة لمن في أعمارهم، وغالبًا ما يكون ذلك في درجات حرارة شديدة الارتفاع.
بينما الأطفال الذين يعملون في المناجم يتعرضون إلى العمل في باطن الأرض على أعماق كبيرة، وأحيانًا ينقلون أحمالًا ثقيلة ويتعرضون لمواد كيميائية سامة.
ويتعرض الأطفال العاملون في البحر إلى استخدام معدات خطرة ويبقون بعيدًا عن أسرهم لفترات طويلة من الزمن.
هذا بخلاف أن الأطفال الذين يعملون بشكل عام أكثر عُرضة للابتعاد عن المدرسة، ما يمنعهم من فرص التعليم مع تقدمهم في السن.
وبشكل عام، تُعد منطقة شرق وجنوب شرق آسيا صاحبة النسبة الأعلى من الأطفال العاملين والذين كانوا أيضا خارج المدرسة في عام 2020، بنسبة 37.2%.
وتلا ذلك وسط وجنوب آسيا (35.3 في المائة)، وشمال أفريقيا وغرب آسيا (28.1 في المائة)، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (28.1 في المائة)، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (15.5 في المائة).
المصدر: Statista