لم تمر سوى أسابيع قليلة على حادث اختفاء طائرة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، حتى تواردت الأنباء عن اختفاء طائرة نائب رئيس ملاوي و9 آخرين، أمس الإثنين.
وأعلن الرئيس المالاوي، اليوم الثلاثاء، العثور على حُطام الطائرة العسكرية المفقودة، مؤكدًا عدم العثور على أي ناجين.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس البلاد، فإن الطائرة غادرت ليلونغوي عاصمة مالاوي صباح الإثنين، ولكنها لم تتمكن من الهبوط بسلام في مطار مزوز الدولي بعد 45 دقيقة.
وبعد إقلاع الطائرة التي تحمل نائب الرئيس ساولوس تشيليما البالغ من العمر 51 عامًا و9 آخرين، خرجت عن نطاق الرادار، بحسب البيان الصادر عن مكتب رئيس مالاوي لازاروس تشاكويرا.
وفور العلم بالحادث، ألغى الرئيس رحلة كانت مقررة إلى جزر البهاما، وأصدر أوامر بإجراء عملية البحث، إلا أن جميع المحاولات للتواصل مع الطائرة بعد خروجها عن نطاق الرادار كانت فاشلة.
وتم إبلاغ تشاكويرا بالطائرة المفقودة من قبل الجنرال فالنتينو فيري، قائد القوات المسلحة الملاوية.
تفاصيل الحادث
وفق التصريحات التي نقلتها قناة MBC التليفزيونية الحكومية عن رئيس مالاوي، فإن أبراج مراقبة حركة الملاحة الجوية في مدينة مزوزو، عاصمة المنطقة الشمالية لملاوي، طلبت من الطائرة عدم الهبوط نظرًا للرؤية الضبابية سوء الأحوال الجوية.
ونصحت مراقبة الملاحة الجوية الطائرة التي كانت تقل نائب الرئيس بالعودة مرة أخرى إلى العاصمة.
وبحسب ما رصدته أبراج الاتصالات كان آخر موقع تواجدت فيه الطائرة يقع في دائرة نصف قطرها 10 كيلومترات في محمية غابات.
وبالاعتماد على تلك المعلومات ركّزت قوات البحث عملياتها على هذه المنطقة، فيما تواصلت مالاوي مع الدول المجاورة وبعض الدول الأوروبية مثل الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا للمساعدة في عملية البحث.
وقال رئيس مالاوي: “أعلم أن هذا وضع مؤلم. أعلم أننا جميعًا خائفون وقلقون. وأنا أيضًا قلق، لكنني أريد أن أؤكد لكم أنني لا أدخر أي مورد متاح للعثور على تلك الطائرة. وأنا متمسك بكل خيط من الأمل في أننا سنجد الناجين”.
كان ذلك قبل أن يُعلن تشاكويرا أن فريق الإنقاذ عثر على الطائرة وهي مدمرة بالكامل، والتي كانت في طريقها لمقر مراسم دفن وزير الحكومة السابق رالف كاسامبارا في مدينة مزوزو.
عن نائب الرئيس الملاوي
عمل شيليما في شركات متعددة الجنسيات مثل يونيليفر وكوكاكولا قبل أن يدخل الحياة السياسية ويشغل مناصب قيادية.
وحصل نائب الرئيس المالاوي على الدكتوراه في إدارة المعرفة، كما أنه يعرف عنه الكد في العمل.
وخلال الفترة الماضية واجه شيليما اتهامات بالفساد والحصول على أموال مقابل منح عقود حكومية، ولكن الادعاء أسقط التهم الشهر الماضي.
وتسببب هذا الإسقاط في انتقادات لإدارة تشاكويرا بعدم تمكنها من القضاء على الفساد أو اتخاذ موقف صارح تجاه الكسب غير المشروع.
وتم القبض على شيليما في أواخر عام 2022 ومثل أمام المحكمة عدة مرات.
وفي عام 2019، ترشح شيليما في انتخابات الرئاسة الملاوية وحصل على المركز الثالث، ثم انضم إلى حملة تشاكويرا في إعادة الانتخابات التاريخية في 2020.