في ظل تفاقم الظروف البيئية والسياسية، تواجه العديد من البلدان حول العالم أزمة حادة في الأمن الغذائي، حيث تصاعدت مخاوف المجاعة في بعض المناطق.
تحذر التقارير الدولية من بؤر الجوع الساخنة، حيث يواجه ملايين الأشخاص انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي.
تقرير الأمم المتحدة
حذرت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي من أنه “بمجرد إعلان المجاعة، يكون قد فات الأوان، وسيكون الكثير من الناس قد ماتوا جوعا بالفعل”.
وأضافت أن نصف الأشخاص الذين ماتوا جوعا في الصومال في عام 2011، والبالغ عددهم 250 ألف شخص، لقوا حتفهم قبل الإعلان رسميا عن المجاعة، حيث فشل العالم في الاستجابة للتحذيرات في ذلك الوقت وكانت التداعيات كارثيةأ وأنه يجب تعلم الدرس والتحرك الآن لمنع هذه النقاط الساخنة من أن تشعل عاصفة من الجوع.
يغطي التقرير الإنذار المبكر 17 دولة، ويحذر من أن مالي وفلسطين والسودان وجنوب السودان تتطلب اهتماما عاجلا، وتمت إضافة هايتي أيضا إلى القائمة في خضم تصاعد العنف والتهديدات للأمن الغذائي.
تحذير الفاو
تحذر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي من أن الجهود العاجلة مطلوبة لمنع المزيد من الوفيات جوعًا والتصدي لتداعيات الأمن الغذائي المتفاقم. وفي ظل انتشار الصراعات المسلحة والظروف المناخية المتطرفة، يتوقع أن تتفاقم الأوضاع في الشهور القادمة، مما يجعل التدخل السريع أمرًا حيويًا.
بالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى أن ظاهرة النينيو والنينيا قد تسهم في تفاقم الأمن الغذائي في بعض البلدان، حيث يتوقع أن يؤدي الانحباس في الهطول المطري إلى نقص في الإمدادات الغذائية وزيادة في أسعار المواد الغذائية.
لحماية حياة الملايين ومنع المزيد من الوفيات الناجمة عن الجوع، يجب على المجتمع الدولي توجيه الجهود وتوفير المساعدات الإنسانية للدول المتأثرة، بالإضافة إلى تكثيف الجهود لحل الصراعات المسلحة والتصدي للتحديات البيئية.